97 عاماً و مارلين مورنو نجمة الإغراء وسيدة الكاريزما!

3 يونيو 2023

وسام كنعان- دمشق

بينما كانت تشق طريقها باتجاه محطة القطار بصحبّة  فريق صحافي، كان الذهول يتسيّد المشهد، لأنه على الرغم من الإزدحام الشديد، لم يتعرّف أحد على نجمة السينما آنذاك.

اليوم المشمس في نيويورك لم يمر عابراً! ركبت مارلين مونرو إحدى العربات فيما كاد الصحافي الذي يرافقها يدخل في غيبوبة من شدّة الدهشة. كأنها كانت تريد أن تقول إنّ الأمر يتعلّق بقرارها: إما أن تكون مارلين الغاوية صاحبة الشهرة الصاخبة، أو تعود نورما جين بيكر المواطنة العادية! بعدها، نظرت في عيني المصّور وسألته إن كان يريد أن يرى نجمة السينما، ولم يحتج الأمر سوى ومضة لتوقف الزمن وهي تنثر شعرها، وتقوم بحركة استعراضية استقطبت فيها جاذبيّتها وهالة السحر الخاصة بها، فإذا بجحافل من المارّة تتجمهر حولها، حتى تطلّب الأمر مساعدة المصّور والمحرر لكي تتمّكن الهرب من المعجبين! هذا ما تشير إليه المدربة التنفيذية أوليفيا فوكس كابان صاحبة كتاب «أسطورة الكاريزما». الكتاب محاولة شرح تفنيدية لمعنى الكاريزما، كونها ليست مجرد موهبة فطرية

وإذ كان للكاريزما سيدّة فستكون مونرو الذي صادف عيد ميلادها السابع والتسعين أوّل من أمس! لكّن الأيقونة الأمريكية لم يقدّر لها العيش أكثر من 36 سنة فالرحلة كانت قصيرة جداً مع الحياة المتقلبة،  إذ وجدت مسجّاة على سريرها وهي في عزّ شبابها، لتختلف الآراء بعد ذلك حول طريقة موتها الغامضة فالبعض رجّح انتحارها وآخرون أشاروا إلى إمكانية تصفيتها  على يد المخابرات الأمريكية بسبب علاقتها بالرئيس جون كيندي وأخيه وتلوحيها بفضحها لتلك العلاقات!

البداية كانت مع  طفولة بائسة جداً خلف أسوار دار الأيتام، ثم تناقلتها بمنطق التبني لبعض العائلات الوضع المزري جعلها تصاب بعدة أمراض نفسية وعصبية بسبب تعرضها للكثير من التحرش أما زواجها  الأول فكان سنة 1942 من أحد  المصورين وقد استمر لمدة أربع سنوات أعقبه زواجها من لاعب البيسبول جودي ماجيو وبسبب اعتداءاته الجسدية المتكررة انفصلت عنه بعد تسعة أشهر فقط…فيما استمر زواجها لخمس سنوات الكاتب المسرحي الشهير آرثر ميللر زوجها الأوّل ساهم في وضع طريقها على درب عندما وضع صورتها على غلاف إحدى المجلات العسكرية كنوع من الترفيه لتأخذها هذه المصادفة للعمل كموديل في الإعلانات ومن ثم كومبارس في السينما وهنا استثمرت موهبتها في الغناء والتمثيل إضافة لتمتعها بالجاذبية والإثارة لتكون رمز الأنوثة في ذلك الوق فيما اندلعت شهرتها مارلين مونرو بعد مشاركتها في فيلم «غابة الإسفلت» (١٩٥٠) وفي نفس العام شاركت في فيلم «كل شيء عن حواء» لترتبط منذ ذلك الحين بفكرة الإغراء التي صارت أيقونته على اعتبار أن الأنثى الحلم بمواصفات نموذجية  كما هي بلادها! لكن تقارير طبيّة لاحقة أثبتت تعرَها لعملية تجميل وتقويم أسنان ما يؤكّد بانها أوّل ممثلة تتعرض للتجميل وما يثبت فكرة صناعة هذه  الحالة المغوية بذات الصيغة والمنطق الأمريكي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.