6 أسباب تدفعك لمشاهدة مسلسل FireFly Lane

خاص “نص خبر”
الثلاثاء 16 مايو 2023
إذا كنت تبحث عن مسلسل فيه شيء من كل شيء، فعليك بالمسلسل الأميركي Firefly Lane، الذي بدأت “نتفليكس” بعرض موسمه الثاني قبل أيام.
هو من المسلسلات الدرامية، العائلية، لا يخلو من تشويق ومغامرات، تعيش مع أبطاله كل مراحل حياتهم، منذ المراهقة وحتى النهاية التي قد لا تعجب الباحثين عن نهايات مثالية، إلا أنّها تشكّل جزءاً من تكوين عملٍ مغرق في واقعيّته، يجرّك رغماً عنك إلى عالم بطلتيه تالي هارت (كاثرين هيغل) وكيت مولاركي (سارة تشالك).
Firefly Lane واحد من الأعمال الصادقة، تتطوّر شخصيّاته بطريقة منطقية مقنعة، هو عمل يخبرك أنّ ماضيك يكتب حاضرك وأن حاضرك يكتب مستقبلك، وأنّك قد تكون ضحيّة ظروف أقوى منك، تتحكّم فيما أنت عليه أو ما ستصبح عليه، دون أن يغرقك في اليأس أو الاستسلام.
أسباب عدّة تدعوك لمشاهدة المسلسل نطرح عليك أبرزها:
صداقة متينة
إذا كنت تشتاق إلى زمن الوفاء وتعتقد أنّه ولّى، عليك بمشاهدة المسلسل الذي يضيء على علاقة كيت وتالي.
تالي الفتاة التي نشأت مع أم عزباء مدمنة للكحول والمخدرات، كان عليها في كل مرّة تدخل فيها والدتها إلى السّجن أن تذهب إلى منزل جدّتها وتقاسي هناك أصعب الأوقات.
في منزل الجارة كيت وجدت تالي الكثير من الحب والدفء، كبرت الصبيتان معاً، تزوجتا، فشلت تالي ونجحت كيت، سارتا الدرب معاً بحلوه ومرّه حتى نهاية العمر.
يسير المسلسل عبر ثلاثة خطوط متوازية من خلال الفلاش باك الذي يمزج بين حياة الصديقتين الحالية، عودة إلى مراهقتهما، وعودة إلى ما بعد الجامعة حين بدأتا حياتهما العملية.
رغم كثرة مشاهد الفلاش باك، لم يقع المسلسل في ضياع ولم يشتّت المشاهد، إذ أنّ العودة إلى الماضي كانت تتقاطع مع أحداث حصلت في أزمنة مختلفة، اختلفت معها ردّات فعل الصديقتين ومحيطهما حولها.

firefly lane (1)

المواقف العاطفية
لأنّ الصداقة ليست مجرّد رفقة درب فحسب، لا يخلو المسلسل من الكثير من المواقف العاطفية، ليس بين الصديقتين فحسب، بل بين مجموعة أشخاص أمدوا حياتهما بالكثير من المواقف العاطفية التي كوّنت منهما شخصيّتين من لحم ودم، بعيدتين عن المثالية، تخطئان وتعتذران، تقعان وتقفان، تشبهان المشاهدين في تفاصيل قلّما تشاهدها على الشاشة.
المغامرات
في حياة كيت وتالي الكثير من المغامرات، منذ نشأتهما في حي واحد، حيث اعتقدتا يوماً أنهما تخفيان جثةً لحماية والدة تالي المدمنة، إلى مغامرات المدرسة، والحب الأوّل، وأيام الدراسة، والعمل، والزواج والإنجاب والفشل والانكسار، والطموح والأحلام الضائعة، وتلك التي تتحقّق بعد فوات الأوان.
مغامرات كيت وتالي ليس عابرة، ولا مملة، ولا مفتعلة لزوم التشويق. تستحق أن تشاهدها.
الحياة العائلية
قلّما تجد مسلسلاً أميركياً يغوص في الحياة العائلية بتفاصيله. تكتشف أنّ العائلات في كلّ أصقاع الأرض واحدةً، الأمومة واحدة والأبوّة كذلك. تختلف تقاليد وتفاصيل لكنّ المشاعر واحدة.
تالي التي تربّت في عائلة مفكّكة عجزت عن تكوين عائلتها الخاصّة، وجدت تعويضاً في عائلة صديقتها، أمّا هذه الأخيرة، فكانت حياتها في عائلة متينة سنداً لها، حتى عندما فشل زواجها، تمكّنت من إعادة إصلاحه حين ظننا أنّ الأوان قد فات.
الأداء العالي
أبدعت كاثرين هيغل وسارة تشالك على وجه الخصوص في لعب دور الصديقتين. في قسوتهما، وانكسارهما، في فرحهما وحزنهما، في المرض والحزن والفرح، أداء يجعل من المسلسل واحداً من أجمل ما قدّمته “نتفليكس”.
المرض
إن كنت تعاني من مرض أحد المقربين، وتشعر بألمه، وتحار كيف تخفّف عنه، وإن كنت أنت نفسك تعاني من مرضٍ عضال، وتشعر بتأنيب ضمير تجاه محيطك الذي آلمه مرضك حتى أمرضه، عليك بمشاهدة المسلسل.
في الموسم الثاني، تمرض إحدى الصديقتين، تدور حلقات طويلة حول موضوع المرض دون أن يغرق المسلسل في الكآبة أو يدور في حلقة مفرغة.
حلقات تلامس أحاسيس كل ما عايش مرضاً أصاب جسده أو جسد المحبين، يشعر أنّه ليس وحيداً، وأنّ هذه المعاناة ليست معاناته وحده. يقدّم المسلسل ما يشبه جلسات العلاج الجماعي، حين يفضفض أحدنا عن ألمٍ يشعر به، فيختفي الألم أو تخفّ حدّته.
يبقى أن نذكر أنّ المسلسل مأخوذ عن رواية تحمل نفس الإسم من تأليف كريستين هانا، وقد حقّق الموسم الأول من المسلسل نجاحاً كبيراً حاصداً أكثر من 49 مليون مشاهد في أول 28 يوماً من عرضه، وظل أحد أشهر عروض Netflix لعام 2021، ليأتي الموسم الثاني ويكلّل نجاحه كواحد من أهم الأعمال التي قدّمتها المنصّة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.