مع انقطاع الأنترنت.. هل ينعزل لبنان عن العالم؟

بعد انقطاع الكهرباء المستمر منذ سنتين، حيث يتعايش اللبنانيون مع ساعتي تغذية يومياً فقط، ويعتمدون على المولدات الخاصة وألواح الطاقة الشمسيّة لتأمين الكهرباء، بدأت بوادر أزمة جديدة تعصف بيوميات اللبنانيين متمثّلة بانقطاع مستمر لخطوط الهاتف وشبكة الإنترنت.

بعض الأقضية أصبحت في عزلة تامة، مع وصول عدد ساعات انقطاع الأنترنت إلى أكثر من عشرين ساعة.

ويعزو المعنيون سبب الانقطاع في شبكة الإنترنت إلى الأعطال الطارئة على الشبكة، يضاف إليها انقطاع الكهرباء، وإضراب موظفي هيئة “أوجيرو” وهي اليد التنفيذية لوزارة الاتصالات.

من جهتها، تنفي هيئة أوجيرو أن يكون ثمّة علاقة للموظفين بانقطاع الإنترت الحاصل، وتردّها إلى منع الدّولة اللبنانيّة للهيئة من القيام بالصيانات اللازمة، كما أنّ مولدات الكهرباء بدأت تتوقف تباعاً بسبب نفاذ المازوت، وعدم وجود الأموال اللازمة لشرائه، إضافة إلى الأعطال الميكانيكية التي تحصل في المولدات يضاف إليها إضراب الموظفين المطالبين بزيادة رواتبهم بعد الانهيار الكبير في سعر صرف الليرة اللبنانيّة مقابل الدولار الأميركي، وفقدان الرواتب قيمتها الشرائية.

وقد برزت في الساعات القليلة الماضية بوادر حلحلة، إذ أعلن المجلس التنفيذي لنقابة أوجيرو تعليق الإضراب المعلن وذلك ابتداء من اليوم السّبت ولغاية انعقاد أول جلسة لمجلس الوزراء وبناء على ما سيصدر عنها ليبنى على الشيء مقتضاه.

وكانت وسائل إعلام لبنانية قد حمّلت موظفي أوجيرو مسؤولية عزل لبنان عن العالم، من خلال قطع شبكة الإنترنت للضغط على الحكومة لزيادة رواتبهم، الأمر الذي دفع بوزارة الاتصالات إلى عقد مفاوضات أدّت إلى تعليق الإضراب بانتظار ما ستنتج عنه مقررت مجلس الوزراء الذي لم يحدد بعد موعداً لانعقاده.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.