لقاء عائلي ولكن ؟!

 

انور بن احمد البدي

12 يوليو 2022

البحر يسحر الأنظار ويتفقد تفاصيله كل من وقف على أعتابه.
يجتهد البعض لفهم أسراره
والغوص في أعماقه، ويبحث عن عالمه الخفي.
كذلك جمال اللقاء العائلي واجتماع الأحبة.
هناك من يأسره جمال اللقاء دون تفاصيل، ويتلمس حرارة المشاعر فتكسو ملامحه السعادة، وآخر يبحث عن أسباب كل ابتسامة، وما الحكاية التي تستقر خلف العينين،
ويخيط التعليقات على ملابس هذا، ويرشق ذاك بعبارات الاستخفاف. ومن هنا يتعكر صفوى البحر
حينما نرمي جماله بالحجر
ويسلب من اللقاء عفويته وبساطته وجماله، ويغلبه طابع الحذر والرسمية،
ويتسلل البعض من هذه التجمعات حماية لنفسه من الوقوع في أعماق البحر، وقد تتلوث فطرته وتحمل أثقال الحقد والكره لمن يكن لهم الحب والاحترام، ويأخذ بقاعده (خلك بعيد وأنت سعيد).
احذر من رمي شباكك على الآخرين، ولا تسأل فيما ليس لك فيه، ولا تكثر العتب وترمي التعليقات بحجة تلطيف الجو.
أبتسم وصافح بحب ودع التفاصيل التي لا تعنيك
(حافظو على مشاعر من تحبون فبكاء القلب لا صوت له).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.