لأول مرة منذ ربع قرن …أول فيلم عراقي يسوق في صالات السينما

تأخذ فتاة عراقية شابة، نفسها بين الزحام بحثا عن مكان لتفجير نفسها، في رحلة برفقة مارد المصباح السحري الأسطوري قبالة مسرح يقدر عمره بنحو مائة عام، لتسويق أول فلم محلي منذ أكثر من ربع قرن في العراق.

كرم تينا

سبوتنيك. وحدد للفتاة وفيلمها “الرحلة” للمخرج العراقي العالمي الشاب، محمد الدراجي، مقابلة المشاهد، مطلع مارس/آذار المقبل في صالات المسرح الوطني العراقي، وصالات السينما التي أخذت بالانتشار في البلاد.وقال القسم الإعلامي في المركز العراقي للفيلم المستقل، في بيان تلقته مراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم الأربعاء 21 فبراير/شباط:

“ستشهد قاعة المسرح الوطني وسط العاصمة بغداد يوم المقبل 1 مارس/آذار، انطلاق رحلة المليون مشاهد الخاصة بالفيلم العراقي “الرحلة” للمخرج العراقي العالمي محمد الدراجي، حيث سيكون الفيلم هو أول فيلم عراقي يتم تسويقه داخل العراق منذ 27 عاماً”.

أحداث الفيلم تعود إلى عام 2006 — الذي شهد صراعات طائفية وعمليات عنف في بغداد ومحافظات عراقية أخرى، حول سارة، وهي امرأة غامضة تجاوزت عقدها الثاني، تحاول التسلل إلى داخل محطة القطارات بصورة غريبة وإخفاء نفسها بين زحمة المسافرين للقيام بعملية انتحارية، ثم يتوقف الزمن فجأة، لتجد نفسها في مواجهة غير متوقعة مع طبقات المجتمع العراقي.

ونقل القسم الإعلامي عن مخرج الفيلم، محمد الدراجي تصريحه: “نحن سعداء جداً لأننا بدأنا بتحقيق حلم العراقيين الذين ينتظرون مشاهدة فيلماً عراقياً في دور السينما العراقية، وما هي إلا أيام وسنكون أمام هذا الحدث المهم الذي غاب أكثر من ربع قرن عن العراق”.وأضاف الدراجي، أن “رحلة المليون مشاهد لن تتوقف عند عرض الفيلم في المسرح الوطني، بل سيكون في جميع الدور السينمائية العراقية الموجودة في محافظات البلاد، في خطوة منا لدعم الحرب ضد الإرهاب فكرياً”.

الجدير بالذكر، أن الفيلم، إنتاج مشترك بين العراق وبريطانيا وفرنسا وهولندا، علماً أن الجانب العراقي تمثله شبكة الإعلام العراقية الرسمية.

وعرض فيلم الرحلة الذي صدر عام 2017 وهو من تمثيل “زهراء غندور، وأمير جبرا”، سابقا في الدورة الـ61 من مهرجان لندن السينمائي وفي مهرجانات أخرى، حيث لاقى أصداء واسعة من قبل النُخب السينمائية العالمية وكذلك المتابعين.

وعلى صعيد متصل، قال مدير تصوير فيلم “الرحلة”، سالم سلمان، في البيان، إن “الفيلم العراقي “الرحلة” الذي سيعرض في دور السينما العراقية، هو فيلم عراقي بحت، حيث كادر التصوير والممثلين كلهم من العراق، وهذا بحد ذاته إنجاز للسينما العراقية”.

ويشير سلمان، بقوله: “نعول على الجمهور العراقي في الحضور للدور السينمائية من أجل تحقيق الوصول لمليون مشاهد، وهذه ليست الغاية، بل الغاية هي أن نعيد الحياة السينمائية للعراق ونحيي دور السينما من جديد، بالإضافة إلى الغاية الأساسية وهي محاربة الإرهاب فكرياً بعد أن حاربناه وانتصرنا عليه عسكرياً”.

سبوتنيك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.