على الرغم من النجاح الكبير الذي يحققه مسلسل “النار بالنار” لكاتبه رامي كوسا ومخرجه محمد عبد العزيز، إلا أنّ ما يجري وراء الكواليس كشف عن خلاف عميق بين الكاتب والمخرج خرج إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي المعلومات التي حصل عليها “نص خبر”، فقد سلّم كوسا شركة “الصباح” المنتجة للعمل نصّ المسلسل، واختار بنفسه المخرج محمد عبد العزيز بعد اعتذار المخرج الليث حجو عن إنجاز العمل لارتباطه بعمل آخر، وبعد بدء التصوير، اكتشف كوسا أن تعديلات جذريّة أحدثها المخرج على العمل أخرجته من سياقه العام.
ومن بين التعديلات قيام المخرج بزيادة عدد مشاهد ابنه تيم الذي يؤدي دور بارود ليصبح أحد أبطال العمل، بعد أن كُتب دوره ليكون هامشياً، كما أنّه قام بحذف الكثير من الحوارات والتعديل عليها.
كوسا الذي كان قد فات أوان اعتراضه بعد تصوير الحلقات وبدء عرضها، قام بعرض السيناريو الأصلي للمشاهد المعدّلة، طالباً من المشاهدين المقارنة بين ما كتبه وبين ما عرض على الشاشة.
وبدا أنّ ثمّة اقتطاعاً كبيراً من الحوارات واختصاراً لبعضها وحذفاً لبعض المشاهد من دون العودة إلى الكاتب.
المخرج التزم الصّمت ولم يعلّق على شكوى كوسا المستمرّة بحقّه على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنّ شركة “الصباح” المنتجة للعمل رفضت التعليق على ما جرى، وأكّد مصدر داخلها لـ”نص خبر” أنّه من حق المخرج تنفيذ العمل بالرؤية التي يجدها مناسبة، لافتاً إلى أنّ رامي كوسا نفسه هو من اقترح اسم الكاتب لا وبل أصرّ عليه.
يذكر أن المسلسل الذي يلعب بطولته كل من عابد فهد وجورج خباز وكاريس بشار وطارق تميم وزينة مكي وساشا دحدوح يتناول للمرّة الأولى بشكل صريح، تداعيات النزوح السوري إلى لبنان على اللبنانيين والسوريين، مع حوارات جريئة تطرح للمرّة الأولى دون مواربة أو تورية.