عمر الهزاع: أدخل نصّي غريباً.. وأخرج منه غريبا

ا يونيو 2023

حاوره: هاني نديم

عمر هزاع شاعرٌ سوري لا يمكن أن تقرأ له وتنساه، شعره يلمع كدرهمٍ في نهر..

قبل أن يفوز بالمركز الثاني في جائزة كتارا للشعر يوم أمس، دردشنا معاً وهو الخجول الذي لا يحب الأضواء ولا اللافتات، قال لي: “معليش تكون إجاباتي مختصرة؟” وبالطبع؛ قلت له: “معليش” فأنا أحب هؤلاء الذين يختصرون ويلملمون الكلام في بيت شعر.

يا صديقي الذي أُسمِّي:
“صديقي”..
أيها الماءُ!
في الزمانِ الحريقِ!
منذُ قابيلَ؛
والأخوَّةُ عارٌ..
وشقيقٌ مُخضَّبٌ بشقيقِ
ليسَ جرحي الذي ترى..
من عَدوٍّ..
كلُّ جرحٍ مُسجَّلٌ من صديقِ!

سألته:

  • غائب حاضر في المشهد الشعري السوري.. إلام يعود هذا وأنت بكل هذه الشاعرية؟

– الشعر حالة اكتفاء ذاتي بالنسبة لي ولا تفلتني الأضواء وبهارجها ولا الضوضاء ومحاولة اقتحامها.

 

  • كيف تصف المشهد الشعري السوري.. علله وأمراضه، صحته وإيجابياته؟

– المشهد الأدبي عامة والسوري خاصة في صعود وفي بحث عن الجديد والمبتكر، سيما وأن العالم العربي يمر بظروف مناسبة لخلق وعي وثقافة مغايرة، وهذا مبشر ولكنهما يعانيان معا تحت وطأة الحزبيات والشلليات ومحاولات كسر الآخر المتفوق..

 

  • كيف تدخل إلى نصك وكيف تخرج منه وماذا غيرت بك الغربات

– أدخل نصي غريبا وأخرج منه غريبا، لا أكون مستعدا البتة ولا أحب أن أكون كذلك، لأن القصيدة امرأة شرسة تدهسني بقوة فلا تعطيني الفرصة لأواعدها وفق توقيتي بل تهاجمني وفق رغبتها وهواها، ثم أخرج منها وكأنني لم ألتق بها من قبل، فهي تزرع داخلي إدمان التعرض لحادثة دهس أشد في كل مرة.

الغربة غيرت ملامحي الخارجية والنفسية والعقلية والفكرية.. وبكل أمانة جعلت مني شخصا لا يجيد إلا الحزن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.