صرخة مزارع إلى من يهمه الأمر

 

أنور بن أحمد البدي

12 فبراير 2023

تنهيدة انكسار وحسرة! خرجت أنفاس حارة من صدر متعب اكتوت أنفاسه بقهر ضياع التعب والجهد! من لنا؟
هكذا قال العم صالح مزارع نفض يده من تراب مزرعته
وهو يحدث نفسه: هل حان وقت التوقف عن كل هذا التعب؟
أصبحنا بين مطرقة التاجر وسندان ارتفاع المواد الزراعية والمصروفات التشغيلية!
تركونا لقمة سائغة في قبضة التاجر،ولاأعلم من الجهة التي تنصف المزارع.
بعد أشهر من التعب ننتظر فيها الحصاد ليكون أرخص ما يباع،ولقد استوقفني منادٍ في أحد المزادات على حصاد المزارعين:
الطماطم بسعر بخس،المزارع مزق ملابسه وكأنه يصف قهر المزارع الذي يتحسر على كل هذا التعب!
ياعم صالح أنت تظن أنك الحلقة الأضعف ولاحول لك ولاقوة،ولكنك واقعًا
أنت أحد روافد الأمن الغذائي في البلد،والاكتفاء الذاتي إذ المزارع باستمراره وتطوره وقوة إنتاجه يشكل أمرًا مهمًا لتوفير الاحتياج الغذائي الوطني،وهنا لنوجه نداءً لمن يهمه الأمر ويجد حلًا لهذا الواقع المرير على كل المزارعين المنتجين.
أين دور وزارة الزراعة من هذا؟!
أليس لديها آلية تحد من هذا العبث بسلب المزارع جهده؟
أليست هناك رقابة عادلة على الأسعار؟
في الأسواق المركزية من البلديات يشترى الصندوق من المزارع بتأمر التجار بسعر بخس،ونجده في الأسواق بسعر متخم متضاعف ليكون التاجر هو المستفيد الوحيد،
ويضيع جهد المزارع!
وهذا نداء لكل جهة يعنيها الأمر،لاتنتظر توقف المزارع بعد أن يتكبد الخسائر والديون المتراكمة عليه
أوجدوا حلولًا تنصف هذا المزارع الذي يصارع وحيدًا، فكل هذه الظروف أن كان كما يقال:
عرض وطلب،وإذا كان المعروض يفوق حاجة السوق الداخلي-وهذا غير واقعي- إذ هناك اكتفاء
لماذا الاستيراد،وأن زعمنا وصلنا للاكتفاء ليفتح باب التصدير لدعم المزارع
اوجدوا حلًا للعم صالح وغيره من المزارعين،من ينصفهم من الجهة المسؤولة؟
كما تنهد الصعداء المزارع أبو حسن بنظرة أمل ورجاء قائلًا:
نحتاج نظرة رحيمة من أجهزة الحكومة فقد أرهقتنا الديون، المبيدات في ارتفاع فاحش، وفي المقابل حصاد المزارع يباع بسعر زهيد جدًا،
ومصاريف العمالة تأشيراتهم التي لاتتوافق مع إمكانات المزارع.
نحتاج من التجارة والزراعة والجوازات والأمانات إيجاد الحلول المساعدة التي تحفز على الاستمرار.
نحتاج الدعم وإيجاد حوافز للإقامات والفيز،
إيجاد عوامل تساعد المزارع على السير قدمًا من رفع عدد العمالة،وفتح معابر التصدير لدول الجوار حسب المواسم الزراعية.
إلى من يهمه الأمر اسمعو نداء المزارعين المتضررين كل هذا العبء يتحملة المزارع وحده !
فمن المسؤول؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.