السيناتور تيم سكوت .. صعود أكثر إعجابًا إلى مجلس الشيوخ
25 مايو 2023
يارا حسين – نص خبر
نشأ من عائلة سوداء ذات بدايات متواضعة في ساوث كارولينا وواجه صعوبات عديدة في مسيرته مما جعل صعوده إلى مجلس الشيوخ أكثر إثارة للإعجاب.
بعزيمة لا هوادة فيها ودعم لا يقدر بثمن من التعليم العام، شق طريقه عبر السياسة المحلية في الثلاثينيات من عمره متحديًا التوقعات في كل منعطف، وأعلن سكوت، الجمهوري الأسود الوحيد في مجلس الشيوخ، رسميًا يوم الإثنين أنه يترشح لانتخابات الحزب الجمهوري الرئاسية لعام 2024، لكن رؤية سكوت للبلد لا معنى لها على الإطلاق.
وبدلاً من الجرأة في سد الفجوات المستمرة في الثروة والمساواة العرقية التي أثرت عليه فإن سياسات سكوت ستؤدي إلى تفاقمها. بينما تقف رحلته الشخصية كدليل قوي على الإمكانات اللامحدودة للحلم الأمريكي، فإن سجله السياسي يرسم صورة متناقضة – صورة يتم فيها التغاضي بشكل مؤسف عن تقدم الأفراد السود. فلنبدأ بسجل السناتور سكوت في الاقتصاد: عندما كان دونالد ترامب رئيسًا، اشترك سكوت معه في فكرة تسمى “مناطق الفرص”. كان المفهوم بسيطًا ويبدو ظاهريًا واعدًا بأن تجد الحكومة الفيدرالية مجتمعات السود والأقليات التي تحتاج إلى تشجيع وتضخ الأعمال التجارية والاستثمارات الفيدرالية لتنشيطها. ومع ذلك وبمجرد بدء البرنامج، حدث العكس تمامًا، فقد وجدت دراسة أجرتها اللجنة المشتركة للضرائب أن هناك تفاوتًا صارخًا ومقلقًا في توزيع الاستثمار. والمثير للصدمة أن مجرد واحد في المائة من مناطق الفرص استحوذ على نسبة مذهلة تبلغ 42 في المائة من إجمالي الاستثمار.
وما هو مروّع أكثر من ذلك، فقد تدفقت 78٪ من الاستثمارات إلى 5٪ فقط من المناطق، وبالاقتران مع هذه الأرقام المقلقة، كشف تقرير شامل من The New York Times عن الحقيقة القاسية المتمثلة في أن العديد من رواد الأعمال السود الذين يسعون للحصول على تمويل كانوا يعملون بشكل منهجي مستبعد من العملية. للأسف يبدو أن المستثمرين كانوا يركزون في الغالب على المشاريع ذات العائد المرتفع داخل المناطق، مثل التطورات العقارية الفخمة، مع إهمال إمكانات المبادرات ذات الهامش المنخفض التي يمكن أن تنهض حقًا بالمجتمعات السوداء من خلال خلق وظائف مستدامة وخدمات حيوية. تأثير سياسات سكوت على الاقتصاد لا ينتهي عند هذا الحد فقد كان سكوت من أشد المدافعين المتحمسين عن خطة ترامب الضريبية المتطرفة. لقد تفاخر بلا خجل بشأن دوره الأساسي في صياغة التشريع قائلاً: “لقد ساعدت في كتابة مشروع القانون للسنة الماضية، واقترحت أحكامًا متعددة، وكسبت العديد من أعضاء مجلس الشيوخ”. أثبتت الخطة أنها كارثة بالنسبة للأسر العاملة من السود للغاية التي تدعي أنها مناصرة لها. يمكن أن يوفر الدعم المالي أو يقلل من الأعباء الضريبية الفيدرالية. ويميل قانون الضرائب ترامب – سكوت بلا خجل لصالح الأسر الميسورة التي تحتل أعلى درجات توزيع الدخل.
وكشف تقرير مدين نشره بشكل مشترك معهد الضرائب والسياسة الاقتصادية والازدهار الآن أن الأسر البيضاء ضمن أعلى 1٪ دخلاً تحصل على 23.7٪ من إجمالي التخفيضات الضريبية بموجب القانون. في المتوسط ، “تتلقى الأسر البيضاء 2020 دولارًا أمريكيًا في شكل تخفيضات بينما تتلقى الأسر السوداء 840 دولارًا أمريكيًا”.
علاوة على ذلك، يكشف سجل سكوت عن نمط مقلق لتقويض سبل الرعاية الصحية التي يمكن أن تفيد بشكل كبير غالبية الأمريكيين السود، أحد الأمثلة هو معارضته الشديدة لقانون الرعاية (ACA) وجهوده لوقف تمويل مبادرات الرعاية الصحية المهمة. بموجب ACA، مُنحت الولايات خيار توسيع برنامج Medicaid، وهو برنامج رعاية صحية حكومي مصمم لتوفير الرعاية الحيوية لملايين الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض. بينما انتهزت العديد من الدول هذه الفرصة، اختارت ولاية سكوت عدم المشاركة.