بدأ الحديث يتزايد عن الذكاء الاصطناعي في تصاعد قلق يتساءل عن وظائف عدة باتت مهددة مع هذا الكشف التقني الذي سيغير التاريخ بحسب بيل غيتس.
وفي تقرير صدر أخيراً عن بنك الاستثمار غولدمان ساكس، ذكر إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل خلال الفترة المقبلة، وبحسب التقرير فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستقوم بمهام ربع الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن هذا قد يعني أيضاً وظائف جديدة وانتعاشاً في الإنتاجية.
التقرير يتضمن دراسة على المحتوى الإبداعي الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي، والذي يضاهي ما ينتجه البشر وبسرعة فائقة. كما أعرب الفنانون عن مخاوفهم بشأن توليد الصور بالذكاء الاصطناعي والذي سيضر بعملهم.
الحكومة البريطانية أكدت على أن الذكاء الاصطناعي يعزز الاقتصاد رغم كل تلك الهواجس، ففي تصريح لوزيرة التكنولوجيا ميشيل دونيلان، قالت: “نريد التأكد من أن الذكاء الاصطناعي يكمل الطريقة التي نعمل بها في بريطانيا، ولا يعمل على تعطيلها، مما يجعل توفير وظائف أفضل، بدلا من التخلص من الموظفين”.
ويشير التقرير إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيختلف بحسب القطاعات المختلفة التي يعمل بها، حيث يمكن استخدامه لإنجاز 46% من المهام الإدارية و44 % من المهن القانونية، لكن هذه النسب ستتراجع في قطاع البناء إلى 6 % فقط و4 % في قطاع الصيانة”.
كارل بينيديكت فراي، مدير مستقبل العمل في مدرسة أكسفورد مارتن بجامعة أكسفورد، يقول: “الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أنه لا توجد طريقة لمعرفة عدد الوظائف التي سيتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي، وأستطيع القول أن ما يفعله تشات جي بي تي، على سبيل المثال، هو السماح لمزيد من الأشخاص ذوي المهارات الكتابية المتوسطة بإنتاج كتابات ومقالات”. وهو ما يعني تهديداً مباشراً للصحافيين وكتّاب المحتوى.