الحج والأبواق المأجورة..!!

 

سلمان بن محمد العمري

5 يوليو 2022

المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً تشرف بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين الذين يفدون لهذه البلاد المباركة خلال موسم الحج، وعلى مدار العام لأداء مناسك العمرة،والصلاة في مسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم -،ويلمس كل زائر لمكة المكرمة والمدينة المنورة ما تبذله حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين،وسمو ولي عهده الأمين من جهود جبارة في هذا المجال فهي تعمل دوما على تقديم جميع الخدمات لحجاج بيت الله الحرام،وتسخر جل اهتمامها لعمارة الحرمين الشريفين، وتنفيذ العديد من المشروعات في مكة المكرمة،والمدينة المنورة،والمشاعر المقدسة،ولا يقف الأمر عند حدود المشاريع تخطيطاً وتنفيذاً لتيسير الحج والعمرة على الضيوف؛فهناك جهود فنية وبشرية تذكر فتشكر.
وفي كل عام تضاف أعمال ومنجزات جديدة إلى السجل الحافل من الخدمات المتميزة لضيوف الرحمن،لأن تلك المشاريع المتلاحقة سمة هذه الدولة المباركة في رعايتها وخدماتها المتواصلة للزوار والمعتمرين والحجاج طوال العام.
ومن قُدر له العمل في مواسم الحج سنوات متواصلة يلمس عن قرب تلكم الجهود الكبيرة المبذولة،مع التطوير والتجديد في شتى المجالات والميادين لخدمة ضيوف الرحمن.
إن النجاحات المتوالية بالمملكة العربية السعودية في شتى المجالات كافة،وفي مواسم الحج خاصة تثير الحاقدين وتغيضهم،وتجعلهم يشنون حملات نعرف أهدافها ومضمونها،وذلك من خلال وسائل الإعلام التي تحوّلت إلى وسائل مسعورة في خدمة أهداف أعداء الأمة،وصارت تتحدث حديثاً يغط في بحر الكذب،وتفوح منه روائح الحقد الدفين،وتتعالى منه أصوات الكره والضغينة،وتلكم الحملات المسعورة من الأبواق المأجورة ليست بجديدة افتراءاتها وتزييفها للحقائق والإدعاءات الباطلة.
وفي مثل هذه الأحداث والهجمات الإعلامية الحاقدة، يتأكد أهمية الائتلاف والاجتماع والوعي،والتعاون على مايفشل مخططهم في تمزيق وحدة المجتمع،وزرع بذور الفتنة فيه، وهو -ولله الحمد-مانراه متحققاً في بلادنا العزيزة وترابط المجتمع بقيادته والسير تحت لوائه ونبذ أعدائه. (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). (46) سورة الأنفال.
ستبقى المملكة العربية السعودية رائدة للخير ومنبعه، وموئل لكل خير فمنذ أن وحدها وجمع شتاتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود-رحمه الله-تحت راية التوحيد واستعاد ملك آبائه وأجداده واستمر أبناؤه على ما قامت عليه هذه البلاد ودستورها القرآن الكريم،وتطبق الشرع الحكيم وتدعم أشقاءها المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وستستمر بإذن الله تعالى رغماً عن الذين لا يرضيهم ازدهار المملكة ونماءها ورخاءها وريادتها للعالمين العربي والإسلامي ومكانتها الدولية سياسياً واقتصادياً،وقبل ذلك دينياً.
إن هؤلاء المرجفين مازالوا يبثون سمومهم من خلال بعض الكتاب الحاقدين والمأجورين ممن لايريدون خيراً للإسلام والمسلمين،ولا لأنفسهم ولا لأهلهم،وهم لايسيئون لنا ولن يدركوا ذلك؛فهذه البلاد ستقوم بمسؤولياتها في نصرة الإسلام والمسلمين ودعمهم ونجدتهم متى ما تطلب الأمر مهما رمونا بالتقصير تارة،وبالإرهاب تارة، كما رمونا من قبل بالتخلف والرجعية وهم حينما يتطاولون لايريدون الإساءة لبلادنا فحسب بل قصدوا الإسلام ومنبعه ومشرقه،ومحط آمال المسلمين،ولن تزيدنا إلا قوة ومنعه وثباتاً على الحق،ولن يضرنا أراجيفهم وكذبهم وحقدهم.
*إضاءة من إبداع الشاعر: عبدالمجيد بن محمد العُمري:

كلُّ فَجْرٍ يستبين

بعضُ مكرِ الحاقدين

أظهروا ما كان يخفى

أظهروا كل دفين

كشف الله النوايا

وخزايا الماكرين

ومن الأحقاد صاروا

في هياجٍ وطنين

ساءهم ما نحن فيه

في عُلا الدنيا ودين
_______
alomari 1420@yahoo.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.