احتفالات متواصلة بمسلسل “House of the Dragon” تزامنا مع انطلاق عرضه

 

21 أغسطس 2022

بعد عرضه في عام 2011، انتشر صدى المسلسل التلفزيوني الدرامي الخيالي “Game of Thrones”، وأصبح ظاهرة فنية حصدت قاعدة جماهيرية ضخمة، وإشادة من النقاد، وعدد كبير من الجوائز الفنية الكبرى، والآن ينتظر جمهور المسلسل في كل مكان عرض المسلسل الجديد المشتق “House of the Dragons”، المقرر عرضه غدًا، وفيما يلي أبرز ملامح المسلسل وبعض آراء النقاد التحليلية حول أولى حلقاته.

نبذة عن تفاصيل قصة “House of the Dragon”

في حين قدم مسلسل “Game of Thrones” للجماهير العديد من عائلات ويستروس Westeros النبيلة، يحاول مسلسل “House of the Dragon” أن يستكشف على وجه التحديد تاريخ أحدهم، وهي سلالة تارجارين Targaryen، أسلاف دينيريس Daenerys الأقوياء، وتدور أحداث المسلسل قبل ما يقرب من 200 عام من أحداث المسلسل الأصلي، ويركز على عهد عائلة تارجارين والحرب الأهلية اللاحقة، وهي فترة مضطربة قاتل خلالها جميعهم ضد بعضهم البعض للسيطرة على العرش الحديدي.

مسلسل "House of the Dragon"
استحضار سياسات عالم بأسره

في تحليل مجلة فارايتي للمسلسل، أوضحت أنه في الوقت الذي صنع فيه مسلسل “Game of Thrones” سمعته من خلال استحضار سياسات عالم بأسره، فقد كان القرار الأكثر إثارة للدهشة لصناع “House of the Dragon” هو مناقشة أحداث وقضايا مثيرة، حيث يهتم بكيفية أن يصبح المرء ملكًا أو ملكة، لكن السؤال الحقيقي الذي يطرحه العمل هو ما الذي يتطلبه أداء المهمة سواء بشكل سيئ أو جيد.

مسلسل "House of the Dragon"

يقدم المسلسل أيضًا شخصية الملك فيسيريس تارجارين بطابع درامي مميز، وهي سمة جذابة في أي وظيفة أخرى يقوم بها، ولا سيما انضمامه إلى الأميرة راينس تارجارين Rhaenys Targaryen وزوجها، كما يلعب السؤال المتعلق بحق المرأة في ميراث العرش دوره في العمل الجديد، خاصةً أن الوريث الوحيد لـ فيسيريس هو رانيرا Rhaenyra، التي تؤدي دورها ميلي ألكوك في سن المراهقة، وإيما دارسي في مرحلة الشباب، وهو ما ينتج عنه فراغ على العرش يسمح للعديد من الشخصيات بالتخطيط للمستقبل مع ما يعتقدون أنه الإفلات من العقاب.

مزيج من فانتازيا القرون الوسطى

موقع صحيفة نيويورك تايمز كتب في مقدمه مقاله التحليلي للمسلسل أن”House of the Dragon”، الذي تدور أحداثه في العالم الأسطوري لروايات جورج مارتن الخيالية قبل ما يقرب من 200 عام من “Game of Thrones”، هو أيضًا مزيج من مسلسلات تلفزيونية وفانتازيا القرون الوسطى، واصفًا العمل بأنه أطروحة رصينة تجاه قضايا المملكة والأسرة وآليات بعض القضايا الشائكة الأخرى.

مسلسل "House of the Dragon"

كشف التقرير أيضًا أنه على الرغم من المعلومات الواردة بأن ميزانية إنتاج كل حلقة من “House of the Dragon” كانت أعلى من تكلفة الموسم الأخير من “Game of Thrones”، لكن بدت التنانين رسومًا كرتونية وأقل رعبًا، كما بدت مناظر المدينة والقلاع المعزولة أقل روعة، ومشاهد المعارك أقل وضوحًا، مشيرًا إلى أن هذا قد يعكس قرارًا واعًيا لإعادة التركيز وإنشاء قصة على نطاق مختلف، حتى الموسيقى الافتتاحية لـ رامين جوادي تبدو مألوفة وصغيرة الحجم.

الفارق الزمني في أحداث القصة

الاختلاف الرئيسي الآخر بين “Game of Thrones” و”House of the Dragon” هو الفوارق الزمنية المتعددة السنوات التي تحدث في القصة، بينما تضمن المسلسل الأصلي بعض ذكريات الماضي، إلا أنها لم تكن متكررة جدًا، ولم تبدأ إلا في الموسم الخامس، يختلف سرد الأحداث في “House of the Dragon” تمامًا، حيث يتميز بقفزة زمنية كبيرة لمدة عشر سنوات في منتصف الموسم، وهو ما يظهر بوضوح في دور رانيرا تارجارين، التي تجسدها كل من إيما دارسي وميلي ألكوك.

مسلسل "House of the Dragon"
طاقم ممثلين جديد

نظرًا للفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث “House of the Dragon”، يتألف طاقم العمل من ممثلين مختلفين عن نجوم العمل الأصلي، بالإضافة إلى أدوار تزيد فقط من تشويق الجمهور لهذه الأجزاء الجديدة، وأبرز نجوم المسلسل بادي كونسيدين، إيما دارسي، ميلي ألكوك، مات سميث، أوليفيا كوك، إميلي كاري، ريس إيفانز، ستيف توسان، إيف بيست، وفابيان فرانكل.

احتفالات “House of the Dragon” بالتزامن مع عرضه

احتفلت بعض المدن العربية بالعرض الأول لمسلسل “House of the Dragon”، حيث قدمت OSN+، خدمة بث المحتوى الترفيهي الرائدة في المنطقة، عرضًا على الشاشات، يُضيء أفق العاصمة السعودية الرياض ضمن فعاليات موسم “الجيمرز 8″، أكبر مهرجان للألعاب والرياضات الإلكترونية في العالم، بالإضافة إلى بعض العروض الترفيهية الأخرى، التي تضمنت عرضًا للتنانين مع الموسيقى التصويرية الشهيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.