ابن القذافي يبدأ إضراباً عن الطعام في مقر احتجازه في لبنان

السبت 3 يونيو 2023
“نص خبر” _ بيروت
قبل 8 سنوات، أوقفت السلطات اللبنانية الشاب هنيبعل القذافي ابن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، على خلفية اتهامه بالتورط في خطف السيد موسى الصدر عام 1978 في طرابلس الغرب.
أثار التوقيف يومها موجة من الاستنكارات، إذ أن هنيبعل يوم اختطف والده معمّر القذافي الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في ليبيا، لم يكن قد بلغ الرابعة من عمره.
وعلى رغم ذلك، أوقفه القضاء اللبناني، بجرم التدخل في الخطف. ورغم أن المعنيين بالقضية يُدركون أن هنيبعل القذافي بريء، أبقي عليه رهينة، لعلّ أخاه، سيف الإسلام، يبوح بما في جعبته عن جريمة والده، إلا أن سيف الإسلام أدار ظهره لأخيه ولم يتصل به في سجنه.
وفشلت كل الوساطات والمساعي التي بذلت لإخلاء سبيله.
اليوم عادت قضية هنيبعل إلى الأضواء، بعد أن بدأ إضراباً عن الطعام في مقرّ احتجازه في مقر فرع المعلومات في بيروت، احتجاجاً على ما يعتبره توقيفاً تعسفياً.
وقال القذافي، في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمحاميه بول رومانوس، إنّه «بعد تمادي البطش بحقي دون أيّ حسيب وصمّ آذان المؤتمنين الحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعتها مهبّ الريح، أعلنت إضرابي عن الطعام وأحمّل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم بحقي».
وأضاف: «أمام الظلم والإجحاف المتماديين بحقي آن الأوان للإفراج عني بعد مرور أكثر من عشر سنوات سجنية على اعتقالي والادّعاء ضدّي بتهمة لم أقترفها».
وسأل: «كيف يُعقل في بلد القانون أن يتمّ صرف النظر عن التعدّي الصارخ على شرعة حقوق الإنسان وهو الذي شارك بصياغتها؟ كيف يُعقل أن يُترك معتقل سياسي من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟»، لافتاً إلى أنّه «آن الأوان لتحرير القانون من يد السياسيين».
وكان القذافي الإبن قد عزل عدداً من المحامين الذين تولّوا الدفاع عنه. واتهمت عائلته مرجعيات سياسية لبنانية بالضغط لاستمرار توقيفه من دون محاكمة منذ 8 سنوات. واستغربت اتهامه بالمسؤولية عن اختطاف الصدر حينما كان عمره أقل من خمس سنوات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.