نسيت أسرة آسيوية طفلتها في مطار دبي، وغادرت إلى مقر إقامتها بمدينة العين، وفوجئ الأب بمكالمة هاتفية من الإدارة العامة لأمن المطارات بشرطة دبي، تبلغه بأن الطفلة لاتزال موجودة في المطار، وكان يعتقد أنها برفقة بقية أفراد أسرته.
وقال مدير الإدارة العامة لأمن المطارات بشرطة دبي، العميد علي عتيق بن لاحج، لـ«الإمارات اليوم»، إن الغريب في الواقعة أن الأبوين لم يكتشفا غياب الطفلة، ووصلا تقريباً إلى مدينة العين حيث يقيمان، ثم عرفا ذلك من خلال مكالمة الضابط المختص للأب.
وتفصيلاً، أوضح بن لاحج أن بلاغاً ورد إلى الإدارة بالعثور على طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات تقريباً، في مبنى رقم 2 بمطار دبي، وعلى الفور وفي إطار الإجراءات السريعة التي تتخذ في مثل هذه الحالات، تمت مراجعة كاميرات المراقبة بالمبنى، وتتبع مسار الطفلة للتعرف إلى ذويها.
وأضاف أن فريق العمل بالإدارة استطاع استخراج بيانات الأب، وهو آسيوي الجنسية، وتم إبلاغه بأنه نسي ابنته في المطار، فصدم وبرر ما حدث بأن عدد أفراد أسرته كبير، واستقلوا مركبتين في رحلة العودة إلى العين، لذا اعتقد أنها موجودة بالسيارة الأخرى.
وأشار إلى أنه خلال ثلاث ساعات تقريباً عاد أفراد الأسرة إلى المطار، وحرص رجال أمن المطار في هذه الفترة على العناية بالطفلة وتهدئة روعها فكانت سعيدة، وكذلك ذويها الذين أبدوا تقديرهم البالغ لتعاطي شرطة دبي مع الواقعة.
مؤكداً أن هذه الواقعة تتسق مع الهوية المؤسسية لشرطة دبي «نتواصل ونحمي.. نبتكر ونبني»، وتتماشى مع الاهداف الاستراتيجية لحكومة دبي في ما يتعلق بإسعاد المجتمع.
ولفت بن لاحج إلى أن هذه الحالة ليست الأولى، إذ سجلت حالات أخرى لمسافرين نسوا أطفالهم وذويهم ومقتنيات باهظة الثمن، نتيجة الاستعجال وضغوط السفر، واستطاعت الإدارة التعامل بإنسانية مع جميع الحالات، في إطار استراتيجيتها لتحقيق سعادة المسافرين، مشيراً إلى أن من بين هذه الحالات المسجلة، أخيراً، أسرة عراقية نسيت طفلتها، في طريقها للمغادرة.