هالاند جاهز للفوز على الأرجنتيني ميسي وحصد جائزة الكرة الذهبية 2023

هل يستحق إرلينج هالاند الفوز بالكرة الذهبية 2023 على حساب ليونيل ميسي؟

7 سبتمبر 2023 

نص خبر – Goal.com

سيطر إرلينج هالاند، على جميع الجوائز الفردية والبطولات العام الماضي، مع مانشستر سيتي ليستحق بدون جدال الفوز بجائزة الكرة الذهبية 2023.

ومع إعلان القائمة المختصرة لجائزة الكرة الذهبية لعام 2023 مساء أمس، يترقب الجميع من سينجح في خلافة كريم بنزيما المتوج بهذه الجائزة العام الماضي، فهل سيحققها النجم النرويجي الشاب لأول مرة، أم سيحصد ليونيل ميسي الجائزة الثامنة في تاريخه.

وكانت تقارير رياضية رصدت إنجازات هالاند خلال العام الماضي وقدرته على إنهاء سيطرة ميسي على الجائزة الأشهر في العالم:

التكيف السريع في الدوري الإنجليزي

وصل هالاند، إلى إنجلترا العام الماضي بعد مستوياته الرائعة في الدوري الألماني وسجله التهديفي العظيم، وتوقع عدد قليل من الأشخاص أن يستمر هالاند بمعدل تهديفه في أصعب دوري بالعالم.

,بدأ هالاند، سريعًا في التكيف مع أجواء الدوري الإنجليزي ورد على جميع المشككين في قدراته وسجل تسعة أهداف في أول خمس مباريات، بما في ذلك ثلاثية متتالية واستمر في تسجيل أهداف أكثر مما سجله في أي موسم سابق، محطمًا أرقامًا قياسية جديدة.

وبحلول أكتوبر، أصبح هالاند أسرع لاعب يسجل ثلاثة “هاتريك” في الدوري الإنجليزي، وذلك في ثماني مباريات فقط وكسر الرقم القياسي السابق لمايكل أوين، الذي احتاج إلى 48 مباراة للوصول إلى هذا الإنجاز مع ليفربول.

ومع نهاية شهر فبراير، كان هالاند مسجلًا 27 هدفًا في الدوري، وحطم الرقم القياسي المسجل باسم سيرخيو أجويرو، وتجاوز هالاند أيضًا الرقم القياسي المسجل باسم آلان شيرر وأندي كول بتسجيل 34 هدفًا في الدوري الإنجليزي في موسم واحد، والذي استمر لمدة 28 عامًا بعدما أنهى اللاعب الموسم برصيد 36 هدفًا.

تأقلم مع زملائه وجوارديولا

كان من المتوقع أيضًا أن يستغرق هالاند بعض الوقت للتأقلم مع أسلوب مانشستر سيتي وطريقة بيب جوارديولا ولاعبي الفريق، ولكن نجح النجم الشاب في التكيف سريعًا وأصبح عنصرًا أساسيًا لدى المدرب الإسباني.

ونتيجة تألق هالاند، اضطر اللاعب جاك جريليش، للحد من ميوله الفردية، وتم تكليف كيفن دي بروينه، هداف الفريق في الموسم السابق، بخدمة ومساعدة هالاند أولًا.

وعدل جوارديولا من خطته السابقة مع مانشستر سيتي لكي يستفيد من مهارات هالاند، وهذا التغيير أتى بثماره.

قيادة السيتي إلى صناعة التاريخ

كان مانشستر سيتي فريقًا جيدًا قبل مجيء هالاند، ويعرف طريقه نحو البطولات فكان لديه أربع بطولات من الدوري الإنجليزي، ولكن النرويجي جعلهم أكثر قوة، وقادهم لتحقيق الثلاثية لأول مرة في تاريخهم حيث فازوا بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد، وكأس السوبر الأوروبي.

موسم هالاند أكثر اكتمالًا من ميسي

على الرغم من تقديم هالاند، موسمًا شبه مثالي، إلا أنه يواجه منافسة قوية على جائزة الكرة الذهبية لهذا العام من جانب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

فبغض النظر عن نجاح ميسي في تحقيق لقب كأس العالم مع منتخب الأرجنتين لأول مرة في تاريخه ولكن على الصعيد المحلي مع باريس سان جيرمان كان موسمًا ضعيفًا له.

فتعثر فريق باريس سان جيرمان في سباق لقب الدوري الفرنسي وخرج من دور الـ16 في كأس فرنسا وفشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا، الذي كان هدف الفريق الأساسي بعد تعاقدهم مع ميسي.

وبدأت الأزمات بين ميسي وفريق باريس سان جيرمان نتيجة تراجع نتائج الفريق، وتم مهاجمة ميسي من جانب جماهير النادي الباريسي وغاب الأرجنتيني عن تدريبات الفريق وتمت معاقبته وتوترت العلاقة بينه وبين إدارة النادي حتى رحل إلى إنتر ميامي.

ميسي هو الماضي وهالاند هو الحاضر والمستقبل

كان ميسي بلا شك أفضل لاعب في كأس العالم، وتوج بجائزة الأفضل من FIFA في فبراير الماضي، ولكن مع الإعلان النهائي عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية في شهر أكتوبر القادم، سيكون قد مر عام على إنجاز ميسي بكأس العالم.

ورغم كتابة ميسي، حاليًا سطرًا جديدًا من إنجازاته بعد انضمامه لفريق إنتر ميامي الأمريكي وقيادته الفريق سريعًا لتحقيق أول بطولة له في التاريخ، وتسجيله أهدافًا حاسمة لكنه لم يعد يلعب في القمة على مستوى الأندية.

بينما هالاند، مازال صغيرًا ويلعب لأفضل فريق في العالم، وفي أفضل دوري في العالم ولأفضل مدرب في العالم، وقد حطم العديد من الأرقام القياسية في فترة قصيرة وحقق بطولات غالية وسيطر على كل الجوائز الفردية بالموسم الماضي.

والحقيقة الواضحة الآن أن ميسي أصبح ماضيًا، بينما هالاند هو حاضر كرة القدم ومستقبلها.

بماذا يتفوق ميسي على هالاند؟

الشيء الوحيد الذي سيتفوق فيه ميسي أمام هالاند، بجائزة الكرة الذهبية هو بطولة كأس العالم، وهي بطولة لا يمكن للنرويجي أن يلعب أي دور فيها نظرًا لضعف المنتخب النرويجي في لعبة كرة القدم.

فلم تتأهل النرويج لكأس العالم منذ عام 1998، ويبدو أنه من الظلم منح ميسي جائزة الكرة الذهبية بسبب هذا الإنجاز فقط.

لقد كان عهد ميسي في كرة القدم رائعًا لسنوات طويلة ولكن أيامه أصبحت معدودة والآن عصر إرلينج هالاند.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.