“موريكس دور”: هذا ما لم تروه في السهرة

موريكس دور

18 سبتمبر 2023
“نص خبر”- بيروت

لم تكن احتفالية “موركس دور” التي أقيمت مساء أمس الأحد في كازينو لبنان مجرد سهرة عاديّة، يتمّ توزيع جوائز في نهايتها، بل كانت أشبه بإصرار على الصمود، إذ حملت الدورة 22 شعار “البقاء على قيد الحياة ” staying alive، جمعت نجوماً من لبنان وسوريا ومصر والأردن والعراق وتركيا، في حفل امتدّ إلى ما بعد منتصف الليل.

نجحت الدّورة التي قدّمتها الإعلامية هيلدا خليفة في اللعب على وتر الحنين، كرّمت نجوماً مخضرمين مثل رفعت طربيه وجهاد الأطرش وهدى حداد. كانت هدى التي لا يحبها الناس كونها شقيقة السيدة فيروز فحسب، بل لما تركته من إرثٍ فني حفر في الذاكرة، كانت قبل الحفل قد أعربت عن دهشتها بالحفاوة التي حظيت بها.


تساءلت أمام الحاضرين “ماذا فعلت بنفسي؟ ولماذا انكفأت سنوات في الزواية بعيداً عن الأضواء وثمّة أشخاص لم ينسوني وجيل كنت أعتقد أنّه لا يعرفني فاحتضنني بمحبة؟”.
يخبرها الحاضرون أنّ الأوان لم يفت بعد وأنّ الأبواب لن توصد يوماً أمام نجوم الزّمن الجميل.

 


اختبار للفنانين
نجح الموريسك دور هذا العام في جمع عددٍ كبير من النجوم، أدّى كلٌ منه فقرته وسط تفاعل الجمهور، كلمات المكرَّمين والمكرِّمين كانت مقتضبة، أنقذت الاحتفالية من فخ الملل، يوم كان الضيوف يغرقون في مطوّلات، فتمتدّ السهرة حتى الفجر.
كان إيقاع الحفل رشيقاً، اللوحات الفنية جميلة، الأجواء هادئة، أين منها حفلة العام الماضي، حين شهد المسرح خلافات علنيّة بين الفنانين، طغت على أجواء السهرة.
الحفل بدا أشبه باختبارٍ حقيقي للفنانين، بعيداً عن التصويت، ومن استحقّ الفوز ومن لم يستحق. كان تفاعل الجمهور في الصالة حكماً حقيقياً.
مروان خوري خطف القلوب بأغنية “كريستال”، المسلسل الذي نجح جماهيرياً، ليثبت عن جدارة بأنّه ملك التترات.


كما أشاعت نوال الزغبي جواً من البهجة بأغنية “حفلة” التي حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً واستحقت جائزتها عن جدارة.


ناصيف زيتون غنى “بالأحلام” لايف، كان الفنان الوحيد الذي يغني مباشرة في ظل غياب فرقة موسيقية.


وقدّمت ميريام فارس وصلة غنائية مبهجة، أرادت إيصال رسالة أمل، هي التي ألزمها مرض سريرها سنوات، قبل أن تنتصر عليه وتقف من جديد على المسرح، وتصل إلى العالمية عبر أغنية المونديال.


خطفت الممثلة التركية شيفال سام بطلة “التفاح الحرام” الأضواء، كعادة النجوم الأتراك الذين يحضرون مناسبات تكريم في لبنان. وفاجأت الجمهور على المسرح بغناء “يا قمر أنا وياك” للسيدة فيروز.

رمضان وسعد.. صراع على الأضواء
وخطف محمد رمضان الأضواء، صعد إلى المسرح ليأخذ دوره ودور غيره، أربع مرات صعد إلى المسرح، واحدة لينال جائزة تكريمية، وثانية ليبارك للممثلة هالة صدقي شريكته في “جعفر العمدة”.

ومرّة في غسيل قلوب مع الفنانة نوال الزغبي، بعد تصريح له قلّل فيه من شان النجمات اللبنانية، ومرّة اقتحم المسرح خلال غناء الفنان الأردني الشاب عصام النجار.


كما نجح الفنان أحمد سعد في خطف الأضواء، أعرب عن فخره بنفسي، وبأغانيه، معدداً إنجازاته هذا العام.. الإنجازات كانت على شكل أغانٍ، غنّى مقطعاً منه وتولّى الجمهور الحاضر في الصالة إكمالها. أثبت سعد أنّه نجم عربي، تخطّى حدود بلاده، ليصبح واحداً من نجوم الأغنية الضاربة.


زياد برجي منتصر أم مهزوم؟
الفنان زياد برجي أيضاً كان نجم ختام السهرة، هل كرّمته لجنة الموركس وأبقته مسك الختام؟ أم عاقبته فجعلته ينتظر حتى الختام، حين يكون الجمهور مشبعاً بلوحات فنية، متعباً من سهرة طويلة؟ من المنتصر ومن المهزوم؟ ليس مهماً، المهم أنّ زياد غنّى “وبطير”، نفّذ تهديده إما الأغنية وإما لا تكريم فحصل على مراده.


الدراما.. الكل فائز
مسلسل “النار بالنار” نال حصّة الأسد بالجوائز، توقعنا الفوز لعاصي الزند، لكن التصويت ولجنة التحكيم كان لهما رأي آخر.


كاريس بشار وجورج خباز وطارق تميم وساشا دحدوح وعلى رأس وفد المسلسل صاحب شركة “الصباح” صادق الصباح، الذي يحصد الجوائز في كل دورة، ينافسه جمال سنان صاحب شركة “إيغل فيلمز” الذي حصد بدوره جوائز عن مسلسل “للموت”.

على هامش المهرجان
-هذا العام استأثرت LBCI بالتغطية على السجادة الحمراء، أقصي الصحافيين إلى ما وراء قضبان حديدية، وضعت لتطويق المكان، وتأمين البث المباشر.
كان الصحافيون مضطرين لإجراء مقابلاتهم من خلف القضبان، البعض امتعض والبعض تفهّم.
-موقف على السجادة الحمراء بين الممثلة وردة الخال ومذيعة LBCI أثار الجدل. إذ سالت المذيعة ورد عن مشاريعها الجديدة، فأجابتها ورد بمزحة، فسّرها البعض أنها إشاعة لجوٍ من المرح، بينما اعتبر البعض الآخر أنها استهزاء بالمذيعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.