مخيّم جديد للاجئين الفلسطيين يثير القلق في لبنان.. كيف بُني ولماذا أزيل خلال ساعات؟

9 سبتمبر 2023

“نص خبر”- بيروت

 

لم تكد تندلع اشتبكات مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، حتى فوجىء أهل المنطقة ببناء خيم للهاربين من المخيم، في ملعب صيدا البلدي.

سرعة بناء المخيم، أثارت غضباً شعبياً ورسمياً، الأمر الذي دفع برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طلب من وزير الداخلية بسام مولوي إزالة خيم النازحين من أمام الملعب البلدي في صيدا، على أن يستمرّ تنسيق الجهود مع الأونروا لإيواء الهاربين في المدارس والمراكز الآمنة.
وقد أثارت سرعة بناء الخيم ذعراً لدى شريحة واسعة من اللبنانيين، أعربوا عن غضبهم من سرعة بناء الخيم ما يوحي أنّ القرار لم يتّخذ بين ليلة وضحاها.


كيف نصبت الخيم؟
اتخذ قرار نصب الخيم بسرعة قياسية، بعدما قامت فرقة إسعافية لفوج الدفاع المدني في “جمعية الكشاف العربي”، بمعاونة عناصر الصليب الأحمر اللبناني، بنصب وتجهيز خيم لإيواء النازحين من مخيّم عين الحلوة عند مدخل صيدا الشمالي قبالة الملعب البلدي.
وقد تمّ الاتفاق على أن يستمرّ تنسيق الجهود مع الأونروا لإيواء الهاربين في المدارس والمراكز الآمنة.


ومع إزالة الخيم، شكر النائب عن منطقة صيدا عبد الرحمن البزري الحكومة، بشخص ميقاتي وووزير الداخلية بسام مولوي والقوى الأمنية المولجة، لسرعة تجاوبهم مع مطالب أهالي المدينة ودعوات قواها السياسية الرافضة لأيّ مخيّم موقّت في المدينة، لأسباب عدّة مرتبطة برمزية هذا المخيم وتداعياته السلبية على الفلسطينيّين واللبنانيّين وعلى مدينة صيدا والمخيّم تحديداً.


وأكّد البزري أنّ الإزالة الفورية لهذا المخيّم الموقّت قد أزالت الكثير من اللغط السياسي والأمني المرتبط بإقامته، متمنّياً عدم تكرار مثل هذه القرارات من دون التشاور مع القوى السياسية الفاعلة في المدينة.

الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

جديد أحداث عين الحلوة
لم تتوقّف الاشتباكات العنيفة التي تجدّدت مساء يوم الخميس الفائت بين مسلّحي حركة “فتح” ومسلّحي العناصر الإسلامية المتشدّدة داخل المخيم، والتي استمرّت طوال يومَي الجمعة والسبت ليل نهار، سوى لنحو أربع ساعات من منتصف الليل وحتى الساعة الرابعة من فجر اليوم.
ويشهد المخيم اشتباكات متقطّعة تُستخدَم فيها قذائف صاروخيّة وأسلحة رشاشة ورصاص قنص.
ولم تفلح الاتصالات والمحاولات التي بذلتها القيادة السياسية في “فتح” و”هيئة العمل الفلسطيني المشترك” وقيادات لبنانية في وقف إطلاق النار.
وتمكن السفير الفلسطيني أشرف دبور، من الدخول مساء أمس مع أعضاء في “هيئة العمل الفلسطيني”، لكنّه فشل وواجه صعوبة في إقناع المجموعات المسلحة التابعة لـ”فتح” بالتزام قرار وقف إطلاق النار، كما واجهت القوى الإسلامية إقناع المتشدّدين في عدم إطلاق النار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.