2 فبراير 2024
نص خبر _ وكالات
تضع الانتخابات الأميركية المرتقبة ملفات العالم رهن خيارين لسياستين مختلفتين، عراب الأولى فيهما الرئيس الحالي جو بايدن ومهندس الأخرى الرئيس السابق دونالد ترامب، وعلى الرغم من وضوح اختلاف الرؤى في ملفات عدة، إلا أن القلق من سياسة كليهما يغلف الكثير من الخطوات عالميا في هذه الفترة الحرجة.
أوكرانيا بتعقيداتها خير مثال على ذلك القلق، فبايدن ينتظر موافقة الكونغرس على تشريع يريد منه دعم أوكرانيا أكثر، لكن عقبات الخلاف الجمهوري الديمقراطي تقف حيال ذلك، وترامب صرح مرارا وتكرارا أنه بمجرد وصوله للبيت الأبيض مجددا سيضع الحدود الذي لم يستطع أحد وضعها للحرب الروسية الأوكراينة وسط مخاوف من أن يكون أحد تلك الحدود هو وقف الدعم نهائيا.
وفي ظل هذا كله، حرصت أوروبا على استمرار دعمها لأوكرانيا التي غدت “معرض سلاح عالمي” في سباق مع الزمن أنعشت فيه أزمات بايدن وشبح وصول ترامب إلى السلطة مجددا الصناعات الدفاعية للقارة العجوز التي تقلقها تطلعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن أن الاتحاد الأوروبي ودوله زودوا أوكرانيا معا بأسلحة قيمتها 28 مليار يورو من 2022 إلى 2023، مؤكدا: “هذا الرقم آخذ في النمو، ونتوقع أن يصل هذا العام إلى 21 مليار يورو في عام واحد فقط”.
الدول الأعضاء في التكتل تعهدت في شهر مارس 2023 بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية وتسليمها في غضون 12 شهرا.
ودافع بوريل عن جهود الاتحاد الأوروبي باعتبارها “قيد الإنجاز”، لافتا إلى أن الشحنات المرسلة إلى أوكرانيا ستصل الآن إلى 524 ألف قذيفة.
وقال بوريل، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن هذه الكمية لا تمثل سوى 52 بالمئة من الهدف المنشود.
وحدد بوريل هدفا جديدا يصل إلى ما يزيد على مليون قذيفة بنهاية عام 2024، في ظل وجود 630 ألف قذيفة قيد الإنتاج، وفقا لما ذكرته بيانات للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي