13 سبتمبر 2023
“نص خبر”- العربية
تتكشف تباعاً تداعيات فاجعة درنة الليبية حيث يلقي البحر بمزيد من الجثث إلى الشاطئ في شرق ليبيا ليزيد من محصلة قتلى عاصفة دمرت تماماً أحياء بأكملها على الساحل، مع ورود أرقام مؤكدة بمقتل الآلاف واعتبار آلاف آخرين في عداد المفقودين، فيما تم دفن مئات الجثامين من ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية بالمدينة التي ضربها الإعصار دانيال واختفت على إثرها أجزاء كبيرة منها.
وأوضحت صور متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي إنشاء سكان درنة المقابر الجماعية بعدما شهدت المدينة تزايد أعداد الضحايا، وأجريت عمليات الدفن تحت إشراف الجهات المختصة من الوحدات العسكرية والهلال الأحمر، كما ساهم الليبيون في جمع الجثث التي جرفتها السيول إلى البحر.
يأتي ذلك فيما حذر المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي من احتمال حدوث كارثة بيئية صعبة بسبب انتشار الجثامين في الشوارع، داعيا إلى إيجاد حلول في أسرع وقت، فيما عملية البحث والإنقاذ مستمرة بسب كثرة أعداد المفقودين.
صور الأقمار الصناعية تظهر آثار عاصفة #دانيال في #ليبيا #العربية pic.twitter.com/h0k1mNyYwi
— العربية (@AlArabiya) September 13, 2023
وتم رصد عشرات الجثث الملفوفة ببطانيات على الأرض في ممرات مستشفى في درنة أو في الخارج على الرصيف في محاولة ليتعرف الناس على أحبائهم المفقودين، وأعلنت الحكومة الليبية أنها لم تصل إلى أحياء في درنة حتى الآن وأنه تم تسليم المدينة للجيش لتنظيم العمل بها وعلى جميع السكان إخلاء المدينة لمساعدة الجيش في البحث والإنقاذ.
في السياق، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، نزوح نحو 30 ألف شخص خارج درنة جراء الفيضانات في البلاد، فيما العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما في ذلك بنغازي هو 6085 شخصاً.
في غضون ذلك، أشار الهلال الأحمر الليبي الى أن أكثر من 3 أحياء دمرت بالكامل في درنة، ما خلف أكثر من 5300 قتيل حتى اللحظة، بحسب تصريحات رسمية، ودمرت السيول، الناجمة عن إعصار قوي ليل الأحد أدى إلى انهيار سدين، نحو رُبع مدينة درنة على ساحل البحر المتوسط وجرفت مبان متعددة الطوابق بالعائلات التي كانت تنام داخلها.
وأعلن وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا هشام أبو شكيوات أن “البحر يلقي عشرات الجثث باستمرار”، وقال: “لقد أحصينا حتى الآن أكثر من 5300 قتيل، ومن المرجح أن يرتفع العدد بشكل كبير، وربما يتضاعف لأن عدد المفقودين يصل أيضا إلى الآلاف، وهناك عشرات الآلاف من الأشخاص أصبحوا بلا مأوى، نحتاج إلى مساعدات دولية، ليبيا ليس لديها الخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه الكوارث”.
ووسط مخاوف من فقدان أو مقتل 10 آلاف على الأقل، لا تزال حصيلة الوفيات المؤكدة متفاوتة، وأعلن طارق الخراز المتحدث باسم سلطات شرق ليبيا إنه تم انتشال 3200 جثة لم يتم التعرف على هوية 1100 منها.