16 سبتمبر 2023
“نص خبر”-بيروت
تبدلت معالم مخيم “عين الحلوة” بعد نحو 10 أيام من الاشتباكات العنيفة، والتي طالت المنازل السكنية والمدنيين داخل وخارج المخيم، إذ ثمة أحياء أصبحت أكواما من الردم وما تبقى من المنازل المنشطرة الى أجزاء بفعل قوة الصواريخ المستخدمة في المعركة.
لكن الأحوال اليوم السبت أفضل، إذ لا تزال الأطراف ثابتة على اتفاق وقف إطلاق النار، بتأكيد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق في تصريح على منصة “إكس”: “في هذا الوقت وانا اغادر لبنان الشقيق وقد أنعم الله على شعبنا بوقف الاشتباكات العبثية، وبداية عودة المهجرين من المخيم إلى منازلهم، وتطمين الجوار في صيدا العزيزة على استمرار العلاقات الاخوية مع اشقائهم الفلسطينيين، وغداً تلتقِ لجنة المتابعة لاستكمال تطبيق الاتفاق”.
من جهة ثانية، تحدثت مصادر أن حركة “فتح” أجرَت تغييرات جديدة، اليوم السبت، على قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، واختارت لقيادة القوات فهد الكديري (أبو محمد فهد) بدلاً من أبو إياد الشّعلان الذي جرى تعيينهُ لفترة وجيزة خلفاً للواء أبو أشرف العرموشي الذي تمّ اغتياله داخل مخيم عين الحلوة أواخر شهر يوليو الماضي.
وفي السّياق، قال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صُبحي أبو عرب إنَّ الشعلان “ترأسَ قيادة قوات الأمن الوطني بالوكالة لفترة معينة فقط خلال المعارك داخل مُخيّم عين الحلوة، وكان مُسيراً لعمل تلك القوات لمُدة وجيزة”، مشيراً إلى أنَّ الشعلان هو “قائد قوات الميليشيا وعضو لجنة إقليم في حركة فتح، ومسؤولياته التنظيمية لم تتغيّر”.
وباستمرار الهدوء لليوم الثاني بعد اتفاق وقف إطلاق النار، تتجه الأنظار نحو تنفيذ البند الثاني من المقرّرات التي حظيت بتوافق فلسطينيّ – لبنانيّ، والمتعلّق بانسحاب العناصر المسلّحة الإسلاميّة المتشدّدة من مباني تجمع مدارس “الأونروا” الكائنة ما بين بستان اليهودي وحي الطوارئ.
فهل يبقى استقرار المخيم تحت السيطرة؟