“عاصي الزند”.. قاطع طريق أم بطل؟

يحصد مسلسل “عاصي الزند” (بطولة تيم حسن، إخراج سامر البرقاوي، كتابة عمر أبو سعدة، إنتاج صادق الصباح) ما يشبه الإجماع الجماهيري والنقدي على أنّه العمل الأضخم في رمضان 2023، رغم تفوت الآراء حوله.

فمع انقضاء 10 حلقات على المسلسل، يتبيّن أنّ عاصي الزند (تيم حسن) ليس البطل الذي كان يتوق المشاهد العربي لرؤيته على شاشة التلفزيون، فلا هو قاد حملة ضدّ العثمانيين في نهاية القرن التاسع عشر حين بدأت الأمبراطورية العثمانية تتضعضع، ولا هو قاد ثورة الفلاحين ضدّ الباشوات الذين كانوا يستولون على أراضي الفلاحين وهو ابن فلاح دفع حياته ثمناً للحفاظ على أرضه، بل هو مجرد قاطع طريق، يستولي على الغنائم ويوزّعها على المحيطين بها.

يعطي عمّته ذهباً لتعيل عائلتها، ترفض بحجّة أن هذا الذهب مغمّساً بالدّماء، فيخبرها أنّ كل ذهب الأرض مغمّس بدماء الناس.

عاصي ليس البطل الذي كان المشاهد يتوق إلى رؤيته، لكنّه بطل من نوعٍ آخر، لجمهور اعتاد التعاطف مع قطّاع الطرق كما فعل في أجزاء مسلسل “الهيبة” مع شخصية جبل الشيخ جبل التي خلعها تيم ليلبس ثوب عاصي ولم يخلع عنه ثوب قطّاع الطّرق.

فهل تتغيّر الأحداث ويفاجئنا عاصي بانقلاب ثوري؟ أم يستمر في لعب دور قاطع طريق؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.