ساحل العاج .. صدمة قاسية وقرار مفاجئ

12 فبراير 2024

نص خبر- وكالات

 

يبدو تتويج منتخب كوت ديفوار بلقب كأس الأمم الأفريقية، بمثابة ملحمة درامية ربما من الصعب تكرارها، كما كان من الصعب التوقع بها قبل انطلاق البطولة.

يوم 13 يناير الماضي.. ملعب (الحسن واتارا) بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، محتشدًا عن آخره قبل انطلاقة نسخة كأس الأمم الأفريقية، وسط ترشيحات لمنتخب كوت ديفوار بالتتويج باللقب القاري.

وبالفعل كانت ضربة البداية جيدة بالنسبة للأفيال، فالمنتخب الإيفواري فاز بسهولة على غينيا بيساو بنتيجة 2-0 وسط توقعات بتطور المستوى في مباريات البطولة.

ويوم 11 فبراير/شباط 2024، كان المشهد رائعا بتتويج الأفيال، وصعودهم لمنصة التتويج للمرة الثالثة في تاريخ البطولة القارية بعد نسختي 1992 و2015.

وما يبن الافتتاح والختام، عاش متابعو الساحرة المستديرة، فصولا من الدراما مع المنتخب الإيفواري يستعرضها كووورة في التقرير التالي:

توقع المتابعون انطلاقة مظفرة للأفيال بعد عبور غينيا بيساو، لكن الصدمة بدأت بالخسارة 0-1 أمام نيجيريا في الجولة الثانية، وهي الهزيمة التي أربكت حسابات الأفيال.

الصدمة الأكبر كانت في مواجهة غينيا الإستوائية، فالجميع يدرك أن المباراة شبه محسومة للأفيال نظرًا لفوارق التاريخ والقدرات، لكن المنتخب الغيني فاجئ الجميع بفوز عريض برباعية دون رد.

الهزيمة جعلت منتخب كوت ديفوار في ورطة، فالأفيال في المركز الثالث وخسروا بشكل مبدئي بطاقتي التأهل عن المجموعة، وباتوا في انتظار هدية من الآخرين للتأهل ضمن أفضل ثوالث بعد توقف رصيدهم عند 3 نقاط فقط.

واتخذ الاتحاد الإيفواري، قرارا مفاجئا بإقالة المدرب الفرنسي جيان جاسكيه من منصبه، وتعيين إيمرس فاي المدرب المساعد الذي يقود المنتخب الأولمبي لتولي المهمة.

هدية زياش

بدأت الأحداث الدرامية في التصاعد، فالمنتخب الغاني كان متقدما أمام موزمبيق في المجموعة الثانية حتى الدقيقة 90، قبل أن يستقبل هدفين في دقيقتين، أحدهما من خطأ لحارس غانا تحول لركلة ركنية انتهت بهدف، ليتوقف رصيد البلاك ستارز عند نقطتين ويبتعدوا عن منافسة الأفيال.

واكتملت الدراما بتأهل صعب من عنق الزجاجة للمنتخب الإيفواري بعد فوز المغرب على زامبيا بنتيجة 1-0 بهدف حمل توقيع حكيم زياش، الذي كان نقطة تحول قادت الأفيال للعبور إلى ثمن النهائي.

إسقاط حامل اللقب.. وعبور مالي

انتفضت الأفيال بعد عبور مرحلة المجموعات، لكن المهمة لم تكن سهلة بمواجهة السنغال حامل اللقب.

المنتخب الإيفواري أسقط السنغال بسيناريو آخر درامي بعد التعادل في الدقيقة 88 من ضربة جزاء قبل التأهل بركلات الترجيح.

واستمرت مغامرة كوت ديفوار بعبور عقبة مالي بهدف في الثواني الأخيرة بعد امتداد اللقاء للوقت الإضافي في الدقيقة 120 بهدف عمر دياكاتي.

هالر يصنع الفارق

صنع سباستيان هالر، الفارق في موقعة نصف النهائي بهدف رائع سجله في مرمى الكونغو الديمقراطية.

وأكمل هالر، صحوته بهدف مميز هز به شباك نيجيريا قبل دقائق من النهاية، ليمنح الأفيال اللقب، ويعود مرة أخرى للحياة، بعدما كان مريضا بالسرطان، وعلى وشك إنهاء مسيرته، وعاد أيضا الأفيال للحياة بعدما كانوا على وشك الموت في البطولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.