10 نوفمبر 2023
“نص خبر”- متابعة
أفادت مصادر أمنية وطبية مصريّة بأن عمليات الإجلاء من قطاع غزة إلى مصر لحاملي جوازات السفر الأجنبية والفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي استؤنفت عبر معبر رفح أمس الخميس بعد تعليقها ليوم واحد.
وتوقّفت عمليات المغادرة من رفح، المعبر الوحيد إلى القطاع المحاصر الذي لا يقع على الحدود مع الكيان الإسرائيلي، يوم الأربعاء لمرّة ثانية عقب قصف الطريق المؤدي إلى المعبر.
وذكر الصليب الأحمر أن قافلته التي كانت ترافق أشخاصاً يجري إجلاؤهم لأسباب طبية يوم الثلثاء استُهدفت ما دفعه إلى التوقّف عن مرافقة المرضى، قبل أن يعلن رئيس مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة أمس الخميس استئناف مرافقة المرضى إلى حدود القطاع.
ولفت مصدران الخميس إلى أن 695 من حاملي جوازات السفر الأجنبية والمعالين، بمن فيهم مصريون، تمكّنوا من العبور. وأضاف المصدران أن 12 شخصاً جرى إجلاؤهم لأسباب طبية وعشرة مرافقين دخلوا مصر.
وبدأت عمليات الإجلاء من غزة عبر رفح في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) لما يقدّر بنحو 7000 من حاملي جوازات السفر الأجنبية ومزدوجي الجنسية وعائلاتهم، بالإضافة إلى عدد محدود من الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل.
وأشار المبعوث الأميركي الخاص ديفيد ساترفيلد للصحافيين إلى أنّه يأمل أن تصبح عمليات الإجلاء من معبر رفح أسهل مع فترات هدنة إنسانية مدّتها أربع ساعات قالت واشنطن أمس الخميس أن الكيان وافق عليها.
ومعبر رفح هو أيضاً نقطة الدخول الوحيدة للمساعدات الإنسانية إلى غزة. ويوم الأربعاء، عبرت 106 شاحنات محمّلة بالأدوية الغذائية والمياه إلى غزة، ليصل إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت منذ 21 تشرين الأول (أكتوبر) إلى 756، وفقاً للأمم المتحدة.
وكشفت ثلاثة مصادر الخميس عن أن نحو 100 شاحنة دخلت قطاع غزة.
وقبل اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) كان يدخل غزة يومياً ما يزيد عن 400 شاحنة محمّلة بالمساعدات والإمدادات الأخرى.
ويعتبر مسؤولو الإغاثة أن هناك حاجة إلى دخول 100 شاحنة على الأقل يوميا لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، وعمليات التسليم تواجه عراقيل بسبب نظام التفتيش المرهق والتحدّيات الأمنية التي تعترض توزيع المساعدات.
ولفت ساترفيلد إلى أن دخول 150 شاحنة يومياً سيفي بالحد الأدنى من “المساعدات الإنسانية اللازمة للبقاء على قيد الحياة”.