19 سبتمبر 2023
نص خبر – وكالات
تستمر المحادثات بين المملكة العربية السعودية وشركة “تيسلا” الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية حول إقامة مصنع لها في المملكة، كما جاء في تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقد ألمح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة في مايو الماضي أن الشركة قد تختار موقعاً لمصنع جديد بحلول نهاية عام 2023. حيث تملك الشركة في الوقت الراهن ستة مصانع وتشيّد السابع في المكسيك بهدف توسيع وجودها العالمي. وذلك في سبيل تحقيق مستهدفاتها في بيع 20 مليون سيارة سنوياً بحلول عام 2030 ارتفاعاً من نحو 1.3 مليون في 2022.
ورغم هذا التقرير لم يؤكد مصدر رسمي من المملكة أو من تسلا صحة الخبر، وقد أرجح بعض الخبراء أهمية توجه المملكة إلى هذا النوع من الصناعات خاصة وأنها تمتلك شركة لوسيد للسيارات الكهربائية والتي تعد منافسة لشركة تسلا ويستحوذ عليها صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
السعودية والمعادن
تتجه المملكة إلى التعدين بشكل غير مسبوق وهو ما يرجح اجتذاب شركة “تيسلا” عن طريق منحها حق شراء كميات معينة من المعادن والفلزات التي تحتاجها من دول تشمل جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما تحاول أيضاً تنويع اقتصادها بعيداً من النفط.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين سعوديين تواصلوا مع الحكومة الكونغولية في يونيو (حزيران) الماضي في شأن تأمين هذه الأصول في البلاد، حيث توفر الكونغو حوالى 70 في المئة من الكوبالت في العالم.
وتسعى الرياض إلى التوسع في مجال التعدين، إذ أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في وقت سابق عن مشاريع بقيمة ستة مليارات دولار كجزء من دفعة أكبر لتعزيز صناعة التعدين. وتعمل على دراسة ما يقارب من 150 طلب ترخيص استكشاف وتنقيب للمعادن من شركات أجنبية.
وفي مجال التحول لاستخدام الطاقة النظيفة بخلاف إنشاء مصنع لصناعة السيارات الكهربائية، وقعت الحكومة كذلك على اتفاقية لشراء ما يصل إلى 100 ألف سيارة كهربائية على مدى 10 سنوات من شركة “لوسيد غروب” التي يملكها الصندوق السيادي السعودي.
يذكر أن مجموعة “فوكسكون تكنولوجي غروب”، تجري مباحثات هي الأخرى مع الرياض لإنشاء منشأة بقيمة تسعة مليارات دولار يمكن أن تصنع رقائق وأجزاء السيارات الكهربائية. حسب ما جاء في بلومبيرغ.