اغتيال كينيدي لا يزال لغزا الى اليوم.. وشاهد يفرج عن حقائق جديدة

14 سبتمبر 2023

“نص خبر”-وكالات

خرج شاهد عيان على اغتيال الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي عن صمته بعد 60 عاما على هذه الحادثة. وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذا الشاهد لم يكن سوى العميل السري بول لانديس الذي كان ضمن فريق حماية الرئيس لحظة انطلاق الرصاصات التي أودت بحياة كينيدي في نوفمبر 1963.

وتقول الصحيفة الأميركية إن رواية لانديس قد تغير فهم ما حدث ذلك اليوم في مدينة دالاس بولاية تكساس.

والآن، وبعد مرور 60 عاما، يروي لانديس -الذي كان يقف على عتبة باب إحدى سيارات الموكب التي كانت على بعد خطوات قليلة من الرئيس- قصته كاملة للمرة الأولى.

وتتناقض الرواية في أحد جوانبها الرئيسية مع الرواية الرسمية بطريقة ربما تغير فهم ما حدث ذلك اليوم في ديلي بلازا المكان الذي شهد حادثة الاغتيال، وأقيمت فيه حديقة عامة بعد ذلك.

ووفقا لـ “نيويورك تايمز” فقد ظل لانديس -الذي أمضى السنوات التي تلت ذلك- يتفادى التاريخ “محاولا أن ينسى تلك اللحظة التي لا تنسى والمحفورة في وجدان الأمة الحزينة”.

وما إن تبددت أخيرا الكوابيس التي راودته طويلا حتى استطاع التفكير في الأمر مجددا، وقراءة ما كُتب عنه. وأدرك حينها أن ما قرأه من روايات عن الحادث لم يكن صحيحا تماما. فقد تبين له -إذا صح ما جال في ذاكرته عن الاغتيال- أن “الرصاصة السحرية” التي كانت مثار نقاشات كثيرة، ربما لم تكن سحرية على الإطلاق.

وتوضح الصحيفة أن ذاكرة لانديس تتحدى نظرية لجنة “وارن” التي تولت التحقيق في اغتيال كينيدي، وهي الأطروحة التي ظلت موضع تكهنات وحوارات لسنوات، ومفادها أن الرصاصات التي أُطلقت على سيارة الليموزين التي كانت تقل الرئيس، لم تصب كينيدي وحده بل طالت أيضا حاكم ولاية تكساس “جون كونالي” الجالس وقتها بجانب الرئيس، فأصابته في عدة أماكن من جسده.

وتعتقد “نيويورك تايمز” أن رواية لانديس، الواردة في مذكراته التي ستصدر قريبا، يمكن أن تعيد كتابة ما حدث في أحد أكثر الأيام “المزلزلة” في التاريخ الأميركي الحديث، بطريقة مهمة.

ولعل الرواية لا تكتسب تلك الأهمية، لكنها يمكن أن تشجع أولئك الذين كثيرا ما شككوا في أن هناك أكثر من مسلح واحد في دالاس يوم 22 نوفمبر، مما يضفي بعدا جديدا ذا قيمة إلى أحد الألغاز الباقية بالولايات المتحدة.

وتوصل المحققون إلى هذا الاستنتاج جزئيا لأنه عُثر على الرصاصة على نقالة يُعتقد أنها كانت تحمل كونالي بمستشفى باركلاند التذكاري، لذلك افترضوا أنها خرجت من جسده أثناء الجهود المبذولة لإنقاذ حياته. لكن لانديس، الذي لم تلتقه لجنة وارن، قال إن هذا ليس ما حدث. وأضاف أنه هو من عثر على الرصاصة لكن ليس بجنب كونالي في المستشفى، بل في سيارة الليموزين الرئاسية بالجزء الخلفي من المقعد وراء المكان الذي كان يجلس فيه كينيدي.

وعندما اكتشف الرصاصة بعد وصول الموكب إلى المستشفى، قال إنه أمسك بها لمنع صائدي التذكارات من التقاطها. وبعد ذلك، ولأسباب لا تزال غامضة حتى بالنسبة له، قال إنه دخل المستشفى ووضع الرصاصة بجانب كينيدي على نقالة الرئيس، على افتراض أنه يمكن أن يساعد ذلك الأطباء بطريقة ما على معرفة ما حدث.

وطبقا لـ “نيويورك تايمز” ظل لانديس كثيرا يعتقد أن القاتل المزعوم (لي هارفي أوزوالد) هو المسلح الوحيد، مضيفا أن الشك بدأ يتسرب إلى نفسه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.