3 يناير 2023
نص خبر ـ متابعة
تتواصل تداعيات اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت، حيث أعلنت حماس مقتله مع قياديين من القسام وأربعة كوادر آخرين بهجوم بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وكشفت مصادر خاصة للعربية أن حركة حماس أبلغت الوسطاء بتجميد الحديث عن أي هدنة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد اغتيال صالح العاروري، متوعدة بالثأر.
وأفادت مصادر “العربية” بأن صالح العاروري كان سيقوم بالسفر للوسطاء الأسبوع المقبل للتشاور بشكل أكبر حول مطالب حماس.
وأكدت مصادر “العربية” أن حماس أبلغت الوسطاء بأن المفاوضات مرهونة بالموافقة على وقف الاغتيالات وإطلاق النار.
في المقابل، أبلغ الكيان الإسرائيلي الوسطاء بأنها لن توقف عمليات الاغتيال ضد قادة حماس للوصول لهدنة، وأنها لا تستهدف لبنان ولا حزب الله، بل كل من تورط في هجوم السابع من أكتوبر.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مصدر أميركي، أن استهداف العاروري هو الأول من عدة عمليات سينفذها الكيان الإسرائيلي ضد قادة حماس.
وأضافت الصحيفة أن الكيان الإسرائيلي يخطط لتنفيذ سلسلة استهدافات لقادة حماس.
وأظهر مقطع فيديو متداول لكاميرات مراقبة ترصد لحظة الاستهداف الإسرائيلي للقيادي بحركة حماس صالح العاروري، بضاحية بيروت الجنوبية.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن اغتيال صالح العاروري يعد انتهاكا لسيادة لبنان وعملا إرهابيا مكتمل الأركان.
كما دان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عملية الاغتيال ووصفها بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها، محذرا من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة.
وبدوره، وصف حزب الله اغتيال العاروري ومرافقيه في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت بالاعتداء على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته.
وأكد أن العملية تعد تطورا خطيرا في مسار الحرب ضد الكيان الإسرائيلي، متوعدا بأن عملية الاغتيال لن تمرّ من دون رد أو عقاب.
والعاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، وقد أمضى سنوات طويلة في سجون الكيان الإسرائيلي، إلى أن أفرج عنه في العام 2010، وأبعد عن الأراضي الفلسطينية.
ويقيم العاروري كما عدد آخر من قادة حركة حماس في لبنان. وقد دمّر جيش الكيان الإسرائيلي منزله في قرية عارورة في الضفة الغربية المحتلة في أكتوبر.