19 سبتمبر 2023
تخيّل أن أعظم الاختراعات التي بين يدينا اليوم قد بدأت من نماذج فاشلة واجهت الكثير من التهكّم والمعارضة بل وكانت في وقتها مثيرة للضحك مرات!
دعنا نخبرك عن تلك المنتجات التي كانت سابقة لعصرها:
1- المظلة!
اليوم لا يسخر أحد من المظلة، ولكن عندما وصلت إلى أوروبا قادمة من بلاد فارس في القرن الثامن عشر، لم يأخذها أحد على محمل الجد. وكان السيد “جوناس هانواي” أول رجل معروف يسير في شوارع لندن بمظلة في خمسينيات القرن الثامن عشر. وقد ضحك الناس عليه وسخروا منه، بل وألقوا عليه القمامة وفضلات الحيوانات. إذ لا يمكن لأي رجل محترم أن يستخدم هذا الاختراع حسب زعمهم! لقد استغرق الأمر أكثر من 50 عامًا قبل أن تصبح المظلات شائعة.
2- التغليف بالفقاعات
في عام 1957، قام ألفريد فيلدنج ومارك تشافانيس بابتكار ألواح فيها هواء من خلال آلة إغلاق حراري، ولكن ما الذي يمكن للرجلين استخدام هذا الاختراع الجديد فيه؟
فكروا بأنه ورق جدران جديد، ولقيت الفكرة فشلاً ذريعاً ثم درج استخدامها لاحقاً لتغليف الأشياء الحساسة. بعد أن جرب الرجلان 400 مفهوم آخر للمنتج، حتى استلهموا من شركة IBM التي بدأت باستخدام الصفائح البلاستيكية الخاصة بهم كغلاف.
3- مكالمات الفيديو
قبل الزوم والفيس تايم والسكايب بزمن بعيد كان هنالك شيءٌ اسمه AT&T Picturephone وقد تم تقديم هذا في هاتف Picturephone عام 1964، إلا أن الجهاز كان يكلف ثروة، وكان يتمتع بجودة صورة وصوت رديئة جداً، كما كان يحتاج إلى إرساله على نفس الجهاز المكلف.. لم تلق تلك الفكرة قبول قبل اختراع الانترنت ببساطة. وانتظرت البشرية حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لتتمكن كاميرات الويب الحديثة من مكالمات الفيديو.
4- “سيفون” المراحيض
قد يعتقد البعض أن تنظيف المراحيض هو رفاهية حديثة، لكنها قديمة جدًا. استخدمت الحضارة المكسيكية بالفعل خزانات فوق حماماتهم لطرد الفضلات إلى المجاري في عام 1800 قبل الميلاد.
كما كان الرومان أيضًا مهتمين جدًا بتدفق المياه وحمل نفاياتهم. ولكن بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية، اختفت المراحيض واستغرق قرونًا قبل أن تعود مراحيض التنظيف إلى الاتجاه السائد مع بداية الثورة الصناعية. ففي ثمانينيات القرن التاسع عشر تم تطويرها وإعادتها على يد الإنجليزي توماس كرابر.
5- الهاتف الذكي
جلبت شركة Apple الهواتف الذكية إلى العصر الحديث من خلال جهاز iPhone، لكن أول هاتف ذكي حديث حقيقي كان بعلامة Simon الذي تم تصنيعه بواسطة أغلفة الفقاعات في شركة آي بي إم. وتم إطلاق شركة سيمون في عام 1994، وكانت تتمتع بمعظم ميزات الهواتف الذكية اليوم. كان يحتوي على شاشة تعمل باللمس، ويمكنه تشغيل تطبيقات الطرف الثالث، وكان قادرًا على إرسال رسائل البريد الإلكتروني والفاكس والمزيد. فلماذا تم إيقافه في ستة أشهر فقط؟
كانت شاشة اللمس لا تستجيب وكانت دقتها سيئة، وكان الهاتف كبيرًا وباهظ الثمن، ونفدت بطاريته في غضون ساعة. نجاحه الوحيد أنه ألهم من بعده..
6- السيارات الكهربائية
تسلا لم تخترع السيارات الكهربائية بل يذهب هذا الشرف إلى غوستاف تروفي، الذي بنى أول سيارة كهربائية في عام 1880 باستخدام اختراع جديد – البطارية القابلة لإعادة الشحن.
وعلى مدى العقدين التاليين، قام العديد من المخترعين الآخرين بتطوير سياراتهم الكهربائية الخاصة وكانت الأسرع، ومع ذلك، سرعان ما تفوق محرك الاحتراق الداخلي على المحركات الكهربائية بحكم كونه أرخص وأكثر موثوقية.
7- اللاب توب
هل تتخيل أن هذا الاختراع هو من الستينيات؟، لقد كان “زيروكس ألتو” أول كمبيوتر مزود بفأرة وواجهة مستخدم رسومية تشبه سطح المكتب. ومع ذلك، لم يكن الأمر ناجحًا وذلك لأنه سابق لعصره.. إلا أنه مهد الطريق أمام ماكنتوش بكل تأكيد.