إدوارد فيليب يطالب بإلغاء اتفاقية المهاجرين الجزائريين
12 سبتمبر 2023
نص خبر – وكالات
طلب إدوارد فيليب، رئيس الحكومة الفرنسية السابق والمرشح لرئاسة فرنسا في دورتها القادمة 2027، إلغاء اتفاقية الهجرة مع الجزائر الموقع عام 1968، وذلك للمرة الثانية مؤكداً على رفضه لما جاء فيها حتى إذا تسبب ذلك في قطع العلاقات بين البلدين.
وعلق فيليب إن “الهدف ليس قطع العلاقات حتى وإن كان ممكنا ذلك. الهدف هو القول إن هذه الاتفاقية بعد 55 سنة من التوقيع عليها، لم يعد لها معنى اليوم”.
وقد بين رئيس الحكومة أن الاتفاقية وقعت “في سياق تاريخي أليم ومتشنج ومكثف مع الجزائر”، وقال: وقعنا عليها في وقت كنا تريد تطبيع العلاقة بين الجزائر وفرنسا وكان هناك نمو اقتصادي قوي ورغبة في تنظيم قدوم مهاجرين جزائريين لفرنسا”.
وكان فيليب قد سبق له انتقاد هذه الاتفاقية التي تمنح الجزائريين مزايا لم تعد فرنسا تراها مناسبة، خاصة مع زيادة عدد الأجانب منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ولفت إلى تغير “الأصل الجغرافي للأجانب”، حيث تأتي نسبة أكبر من الأجانب من شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء، حسبه. وذكر أنه خلال هذه الفترة، زاد عدد السكان الفرنسيين بنسبة 9% بينما ارتفع عدد الأجانب بنسبة 53%، ولا يوجد في هذا التطور ما يتوافق مع خيار سياسي أو قرار كنا اتخذناه”، في دعم لفكرة أن الهجرة أصبحت أمرا واقعا وفرضت نفسها على الجميع.
يذكر أن اتفاقية 1968 التي تم التفاوض بشأنها سنوات فقط بعد استقلال الجزائر، تمنح عدة امتيازات بعضها كان متعمدا لجذب العمالة الجزائرية في وقت كان الاقتصاد الفرنسي يشهد انتعاشا كبيرا وبحاجة ماسة لليد العاملة.
ومن هذه الامتيازات، حصول الجزائريين على شهادة إقامة لمدة 10 سنوات بعد 3 سنوات من الإقامة مقابل 5 سنوات للآخرين، وحق الجزائري المتزوج من فرنسية في الحصول على شهادة إقامة لمدة 10 سنوات بعد عام واحد من الزواج والتسهيلات الخاصة بممارسة مهنة حرة والحصول على إقامة لمدة 10 سنوات بموجب ذلك. كما يمكن للجزائري بعد 10 سنوات من إثبات الوجود في فرنسا، أن يسوي وضعيته والحصول على كامل حقوقه حتى وإن دخل فرنسا بطريقة غير شرعية.