11 أبريل 2023
دبي – نورى عيلال
في سهرة رمضانية بنكهة صوفية تحت عنوان “تأملات الرومي”، استعرض الفنان والشاعر الإيراني أمير حسين حساني نيا وفرقته مساء الإثنين 10 أبريل ب“مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية” في دبي، قصة جلال الدين الرومي. من خلال عرضٍ ينبض بالمشاعر الفياضة المستمدة من السماع الصوفي الممتزج بموسيقى الجاز التقليدية والموسيقى الشرقية والأوبرا، والمقترن باستعراضات راقصة من وحي الصوفية حول العالم والرقص المعاصر.
تلقيت أصول العود على يد العازف والمؤلف الموسيقي مارسيل خليفة
أمير حسين حساني الذي قدم عروضاً حول العالم، بدءاً من إيران وتركيا، ومروراً بالهند والنمسا ووصولاً إلى أستراليا وكندا وغيرها، استهل حديثه ل”نُص خبر” بالقول: “تلقيت أصول العود على يد العازف والمؤلف الموسيقي مارسيل خليفة في بيروت منذ 20 عاماً مضت”. وأكد ل“نُص خبر” أن اللون الصوفي بالنسبة له حالة فنية روحانية استثنائية، وهي سبيل آخر للتواصل مع الإله عبر أثير الموسيقى والغناء والرقص الروحي، الذي ينقلك الى بعد آخر يتعدى البعد الديني، فتجد نفسك أسيرا لمعنى الجمال الراقي المتجسد في كل تفصيلة حولك.
حضر الحفل سعادة عبد الحميد أمين عام “مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية“، والدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء المؤسسة، وعدد كبير من المثقفين والفنانين، حيث قدمت الدكتورة فاطمة الصايغ يرافقها الأستاذ إبراهيم الهاشمي درع المؤسسة للفنان أمير حسين شكراً وتقديراً لفنه.
وقال حساني: “عدى عن أنها غناء يطلق العنان للروح، الموسيقى الصوفية وتجلياتها تعزز الجانب الروحي للإنسان“.
عروض الفنان أمير حسين حساني نيا تحمل في طياتها رسائل انسانية تهدف في مجملها الى نماء الفرد والانسانية ككل. ومع فرقته استطاع الفنان الشاعر تقديم 12 مقطوعة بمرافقة الدف والناي والعود والبيانو والرقص التعبيري الذي تجاوب مع مقطوعاته عبر المحيط، ومسار لا نهاية له، مروراً بالرقص الصوفي، والصمت، وزهور الصحراء، والإذن الروحي، والهجرة، والمشي في الصحراء، وصولاً الى حان وقت الاتحاد، النظر إلى السماء، أمل لا نهاية له، ليختم الفنان والشاعر الإيراني عرضه بمقطوعة الحرية.
والجدير بالذكر، أن أمير حسين حاصل على عدد من الجوائز حول العالم منها: أفضل أغنية لليونسكو لعام 2019، وجائزة الفنان المستقل 2017، وجائزة أفظل مطرب في مهرجان الهند الدولي 2015، وجائزة أفضل ألبوم موسيقي إيراني 2011.