أعطوا الرضع مخدراً أقوى بـ 50 مرة من الهيروين داخل حضانة!

19 سبتمبر 2023
“نص خبر”- وكالات

 

لم يتحمل طفل يبلغ من العمر سنة واحدة، إعطاءه جرعة من مخدر الفنتانيل، والذي يعتبر أقوى من الهيروين بخمسين مرة داخل حضانة ففارق الحياة، لتتكشف تفاصيل أخرى عقب الحادثة التي حصلت في مدينة نيويورك حيث تشهد في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في مستويات الوفيات المرتبطة بالمواد الأفيونية، وتُعزى الغالبية العظمى من الوفيات الآن إلى تعاطي تلك المادة.
وفي التفاصيل، اعتقلت الشرطة الأميركية مالكة حضانة في المدينة ومستأجر آخر في المبنى الذي تتواجد فيه، وذكرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية، أن حملة الاعتقالات جاءت بعد أن ظهرت على 4 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 8 أشهر وسنتين علامات تعاطي جرعة زائدة من المواد الأفيونية خلال تواجدهم في الحضانة.
ولاحقا جرى الإعلان عن وفاة الرضيع نيكولاس دومينيسي، البالغ من العمر عام واحد، في مستشفى محلي.


وقالت السلطات إنه تم إنقاذ الأطفال الثلاثة الآخرين بعد أن حصلوا على عقار “ناركان”، الذي أبطل مفعول جرعات المخدر في الوقت المناسب.
ومساء السبت، ألقت الشرطة القبض على مالكة الحاضنة، غري مينديز، (36 عامًا)، ومستأجر المبنى، كارليستو أسيفيدو بريتو (41 عامًا)، بتهم القتل والاعتداء والحيازة الإجرامية للمخدرات، فيما زعمت منديز أنها لم تكن على علم بوجود مخدرات في المبنى.
وقالت الشرطة إنها عثرت على حزمة تحتوي على مادة الفنتانيل بقيمة آلاف الدولارات، بالإضافة إلى جهاز ضغط يستخدم لتغليف كميات كبيرة من المخدرات، وذلك خلال تنفيذ أمر بتفتيش الحضانة.
وقال رئيس المباحث بقسم شرطة نيويورك، جوزيف كيني، في مؤتمر صحفي، مساء الإثنين، إنه تم العثور على المخدرات في الغرفة التي كان الأطفال يأخذون فيها قيلولة.
وكان قد جرى افتتاح الحضانة في يناير من هذا العام، حيث أكدت السلطات المختصة أنها اجتازت عمليتي تفتيش، بما في ذلك الزيارة المفاجئة التي قام بها المفتشون في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال أحد السكان إنه “من الواضح أن تلك الحضانة كانت بمثابة واجهة للتغطية على الإتجار بالمخدرات”.
وأضاف في حديثه إلى صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية: “لمدة طويلة لم يكن يوجد أطفال في تلك الحضانة، وبالتالي كنا نعرف أن ثمة خطب ما بشأنها”.
وقال والدا الرضيع القتيل، زويلا دومينيسي وأوتونيل فيليز، إن ابنهما بدأ في الذهاب إلى الحضانة منذ أسبوع.
وأوضحت الأم المكلومة: “لقد كان طفلي ذكياً للغاية، وكان قادرا على تكرار كل ما يقال له من كلمات.. كان محبوبا من قبل الجميع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.