24 يحاور أطراف أزمة فيلم “18 يوم” بعد طرحه إلكترونيًا

أثار فيلم “18 يوم” الذي أنتج قبل 6 أعوام لتأريخ ثورة الخامس والعشرين من يناير جدلًا كبيرًا، بعدما تم طرحه عبر موقع تداول الفيديوهات “يوتيوب”، قبل أيام، وتداوله صناعه عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، واضطر أحد أبطاله الفنان المصري أحمد حلمي لحذفه من حساباته، بعد أن ضاق ذرعًا من الشتائم التي طالته، نظرًا لتضمن الفيلم عددا من الألفاظ الخارجة التي أثارت استياء عدد كبير من الجمهور.

وتساءل المتابعون عن كيفية إجازة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر لفيلم كهذا، وزادت تلك التساؤلات مع تلميح المؤلف تامر حبيب عن تعرض الفيلم للمنع، حيث علق عليه بعد نشره لرابط الفيلم قائلاً: “بما إن دي الطريقة الوحيدة علشان اللي ما شافش الفيلم يشوفه”.

24 تواصل مع كافة أطراف الأزمة، وكانت البداية مع الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، الذي فجر مفاجأة بإعلانه أن الفيلم لم يُعرض على الرقابة أساسًا حتى يتم منعه، مبديًا اندهاشه من قيام صناعه بعرضه على “يوتيوب”، لأنها لن تحقق أرباحًا للمنتج.

وحاول 24 التواصل مع الفنان أحمد حلمي، إلا أنه رفض التعليق.

ومن جانبه استنكر المؤلف ناصر عبد الرحمن فكرة عرض الفيلم عبر موقع “يوتيوب”، لإيمانه بأن الأفلام السينمائية لابد من عرضها على الشاشة الفضية، لافتًا إلى أنه تحمس للمشاركة في كتابة الفيلم، نظرًا لعنصر الجماعية التي تربط كل المشاركين فيه، سواء على مستوي الإنتاج أو الإخراج وكذلك أبطاله.

وأرجع المخرج خالد مرعي، باعتباره أحد مخرجي الفيلم، سبب تأخر طرحه إلى اختلاف في وجهات النظر بين جهاته المنتجة حول توقيت طرحه، نافيًا ما أثير عن تعرض الفيلم للمنع من قبل الرقابة.

وأشار مرعي إلى أن الفيلم نُفذ بجهود ذاتية، حيث تبرع كل صناعه بأجورهم، مشددًا على أن الفترة من 2011 إلى 2012 كانت الأنسب لعرض الفيلم، وليس الوقت الحالي لأنه لن يكون مؤثرًا للمتلقي.

ومن جانبها أشادت الناقدة ماجدة خير الله بعدد من القصص التي يتضمنها الفيلم، لافتة إلى عدم إعجابها بقصص أخرى، موضحة أن توقيت عرض الفيلم حاليًا لن يؤثر عليه، لأن الأفلام الجيدة يمكن مشاهدتها بعد عشرات السنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.