نفرح إذا تخيّلنا لقاء من نُحب..فماذا لو إلتقينا !

 

بقلم:د. خالد محمد السرحان

02 يونيو 2022

يعتادني خيال لقاء من أحب مُصادفةً ومن الاشتياق اتخيل أني بعطره أتنفس وببتسامته اعيش جمال حب ماضيه، ويدور بيننا حديثٌ قصيرٌ … سؤالٌ عن الحال…يرد احسب انك قبل ذا الوقت تدري به وفي خاطري لك كلام مير ماقلته شي بداخلي غريب ومعرفتة أو حتى اعرف مداوته،وحالي يابعدي مكسور !!، وعايش لكن عيشة العزلة ولااقصد بها كره أحد،ولا أعني بها أني توقفت عن الحب، ولاأنوي معها أن أبعد أحداً بقدر ما أريد أن اقترب فيها من نفسي،عزلة توفر لفكري الجو الملائم لاستعادة دقة وتناغم مهام حياتي وأعود بعدها قادر على الحب.
قادني هذا الخيال إلى حقيقة “الاحتواء” بأن هناك أشخاص يحتاجهم قلبك وأشخاص تحتاجهم نفسك للتنفيس عن مشاعرك معهم مهما طالت مدة الغياب بينكم تجدهم بنفس وَهَج الروح، الضحكات نفسها، ولهفة الأحاديث وعُمقها..تأتيهم بشتات وتعودُون ملمومين لأنك ببساطة تصبح بدونهم بلاء عنوان بلاء هوية بلاء فرح بل إلى طريق الشقاء.
يعتادني عيد الشقاء.. يوم فرقاك ويعتادني عيد الفرح .. يوم أشوفك
فالاحتواء ‏قد لايكون بالذراعين فقط.. ‏بل قد يكون.. ‏بكلمة.. وابتسامة.. واحساس ومشاعر.. ‏وخيال..فهو روح تلمس روحك وتشعر بك..حتى ولو بعدت المسافات… فتعايش ايها المحب مع من يؤمنون بوجودك ويعطونك قيمتك..من يغزلون خيوط الود من أجلك.. ويفتحون في روحك نوافذ من النور..إذا فرحت بسطوا قلوبهم لتقام سعادتك..وإذا حزنت هبوا يقاتلون الحزن لأجلك…وقد تعجب ايها المحب بما اقول أو اكتب‏ ليس لندرته أوجمال ما اكتب..ولكنه قيل أو كتب في الوقت الذي أنت بحاجة إليه،
ولمس قلبك..فالقلوب في نفس الظروف تتشابه في كل شىء … فإذا كنا جميعاً نفرح إذا تخيّلنا لقاء من نُحب.. فماذا لو إلتقينا !
وعلى دروب الخير نلتقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.