سطحيتي عن جهلكم تُغنيني

 

د.بدر بن علي بن طامي العتيبي

21 سبتمبر 2022

يصف بعض أهل الأهواء أهل السنة بـ: «البسطاء» ومؤلفاتهم وفهومهم بـ:«السطحية»
و«التقليدية»،وليس هذا بجديد من القول؛فلهم أسلافهم من المشركين الذين وصفوا النبوات بـ: «السحر» و«الجنون» و«الكهانة» والزنادقة الذين يصفون أهل السنة بـ:«الحشوية»،وأقول:

“سَطْحِّيَتي” عَنْ جَهْلِكُمْ تُغنيني
مَا دَامَ تَوْحِيدُ المُهْيمِينِ دِيْنِي
وَأصُدُّ عَنْ “عِلْمِ الكَلامِ” دِيَانَةً
واللهُ عَنْ ذَاكَ الهُرا يَكْفْيني
وَأصُونُ نَفْسِي عَنْ “جِدَالِ” مُخَاصِمٍ
مِنْ شَـكِّـهِ يَسْـعَى إلى تَـوْهِـينيِ
وأذبُّ عَــنْ ديــنِ الإلــهِ وَحُـجَّـتَي
مَا جَـاء في الوَحْيِـيِن ذَا يُرويِني
وأقلّد الأسْلافَ فِيْ تَصْنِيفِهِم
تَقْليدُهُم عَنْ غَيرِهِم يُرضيني
مَا دَامَ تَوْحِيدِي عَلى نَهْجِ الهُدَى
مَـا لِيْ وَمـا لِضَلالَةٍ تُغْويني
مِنْ إِرْثِ آرُسْطُو وَطَالِيسٍ وَمَا
وَرِثُوا مِـنَ اليُوْنَانِ كُلَّ مَشِينِ
«عبدٌ فقيرٌ» لا «فُليسِفَ بِدْعةٍ»
واللهُ مِنْ شَـرٍّ الهَوَى يَحْمِيني
فرَضيتُ بِاللهِ العَظِيمِ ولَيْسَ لي
مِنْ دُونِ رَبّي هَادِياً يَهْدِيني
وَرَضِيتُ بِـالوَحـِيِّ المُبـِيـنِ مَحَـجـةً
بـيـضـاءَ كالنـورِ المضـيِّ مُبـيـنِ
وَرَضِيـتُ بِـ: «المُخْتَـار أحـْـمَـدَ» أُسْـوةً
مـِـنْ كُــلِّ داءٍ ديــنُــهُ يـَشْـفِـيْـنِي
وَرَضيتُ بِـالإسْـلامِ دِيـْنـاً واحِـداً
وأُنَاشِـــد المَـــوْلَـــى بـِـهِ يـُحْـيِــيِــني
وَرَضِيتُ بِـ: «السَّلفِ المباركِ» قُدْوةً
و «مَعَيْنُهم» بـَيـْنَ الأَنـَامِ مَعِيني
وَرَضِيتُ «أحمدَ ابنَ حنبلِ» قَائِدَاً
في «مَذْهَبي» و«عَقِيْدَتِي» و«يقيني»
وَكَـذَا «ابـنَ تـيْمِيَة» التـَّـقيَّ إمـامُنَا
مَـنْ فَـاقَ في التـَّـأصيـلِ والتَّدْوِينِ
وَكَـذَاكَ شَيـْـخَ المُـسـلـمـيـن «مُـحَمَّداً
بِنْ عَـابِدِ الوَهَّابِ» فَـخْـرَ الـدِّينِ
هـذا أنـا «الـعـبـدُ الـفـقـيرُ» أقَوْلُهُ
وَأقــولُ قَــوْلاً خـاتـمـاً تـبـيـيـني:
«سطـْحِـيَّـتي» وَ «بَـسَـاطَـتي» بِهِـدَايــةٍ
خـيـرٌ وربـيّ مـن «هــوىً» يـُـرديني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.