الكذب والبهتان

 

بقلم: مهدي بن مسفر الحبابي

30 أغسطس 2022

هناك أشخاص مشغلين أنفسهم والعياذ بالله بمتابعة الآخرين، والحديث عنهم،بل البحث عن سلبياتهم،ويغضون الطرف عن إيجابياتهم،وينشرون السلبيات بين الناس وكأنهم وكلاء على خلق الله وينسون ويتناسون سلبيات أنفسهم،ولايصلحون ويعدلون أخطاءهم،بل تجد تلك الفئة المريضة تحرص على تتبع أخطاء الاخرين وزلاتهم، ويتناقلونها مع الزيادة عليها بكلام غير صحيح.
انه لمن المؤسف انتشار تلك السلوكيات السيئة في مجتمعاتنا،وهذا يعتبر من (الغيبة والنميمة والبهتان)، وعدم الستر على المسلم كما أمر الإسلام بذلك،بل تسعى الفئة المريضة إلى فضيحة الآخرين وبهتانهم بماليس فيهم، والزيادة بشكل غريب على السلبيات لدى الآخرين والتظليل من دافع انه يقلل من شأنهم أو يشوه صورتهم أمام المجتمع. ولويعلم من يتتبع أخطاء الآخرين والكذب عليهم بأنه محاسب على كل مايفعله،وما يترتب على ذلك من عقاب من الله سبحانه وتعالى لما فعل ذلك إذا كان يملك عقل،والعاقل لايمكن أن ينشغل بالآخرين وينسى نفسه وتعديل أخطاءه ويتتبع زلات الناس،وظلمهم والكذب عليهم.
ولعلنا نقول لهم:افعلوا ماشأتم فإنكم محاسبون من الله والجزاء سوف يكون من جنس العمل،ومن ستر على مسلم ستره الله في دنياه وآخرته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.