فصل الصيف والتوعية المطلوبة

 

سلمان بن محمد العمري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

12 يونيو 2022

أخبار متسارعة متلاحقة تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول ما أحدثته ارتفاع الحرارة ونحن في بداية الصيف من انفجارات وحرائق في مواقع مختلفة، ومثل هذه الحوادث ليست بجديدة تحدث مع دخول فصل الصيف وتزداد وقت الذروة، ولكن الجديد هو تهاون البعض عن المسببات التي تساعد على حدوث مثل هذه الإشكالاتفي تصوري أن هناك عدة قطاعات معنية بالتوعية والتوجيه للناس تكون الأسرة في مقدمتهم وهي الأساس من قبل الوالدين وغیرهم من كبارها، أما القطاعات فينبغي أن يكون للمدرسة ممثلة في المعلمين والمعلمات أثر على طلابهم وطالباتهم، والمسجد من خلال منابر الجمعة، وقطاع الكهرباء وغيرهم،كذلك الحال بالنسبة لوزارة الصحة ممثلة بالمستشفيات والإدارات التوعوية، أما الدفاع المدني فيجب أن تكون هذه هي رسالته الأساسية،ولقد أطلعت على تغريدة صادرة من الدفاع المدني تحمل في طياتها مقتطفات توعوية يسيرة لا تفي بالغرض، ويجب أن تتضاعف جهوده في التوعية والتوجيه والتثقيف في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي،وأن يتولى زمام المبادرة في وقت مبكر بالتنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية وغيرها، لأن فصل الصيف لايدخل فجأة حيث أن وقته محدد معروف، والدفاع المدني فارس الميدان في مواجهة المواسم الملتهبة ومشاكلها التي تحدث خلال فصل الصيف

في العام الماضي قامت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بطوارئ المستشفى العام، بالتحذير في بيان صحفي من القنابل الموقوتة من المواد الكيميائية والكحولية والتي يبقيها البعض بالمركبات مثل:المعقمات، والعطور،وشاهدنا الأضرار الناجمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك الولاعات، ومع ما تشهده المنطقة من ارتفاع في درجات الحرارة ودخول موسم الصيف الذي وصلت فيه درجة الحرارة إلى قرابة الخمسين؛فإن إبقاء هذه المواد بالمركبات ينتج عنه انفجار يتسبب في أضرار جسيمة على حياة الموجودين بداخل تلك المركبات، أو ضرر بالمركبة نفسها، مع ضرورة نقل المعقمات التي تستخدم للوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد بحوزة الشخص نفسه، والحرص على عدم إبقائها داخل المركبة

وفي هذا العام لم نقرأ، ولم نسمع صوتاً للمؤسسات الصحية

مثل هذا البيان الذي يعد خطوة في الاتجاه الصحيح؛ للتوعية والإرشاد،ولدحض الشائعات، وإفساد ما يروجه «مفتو الصحة» في وسائل التواصل الاجتماعي، ولعله من الأهمية بمكان أن تواصل المؤسسات الصحية والهيئات الطبية نشر كل ما يتعلق بصحة الإنسان وسلامته، بدون فزع وتهويل

إن الضرر بكل تأكيد لا يقتصر على خطورة حفظ هذه المواد في الأماكن التي قد تتعرض لأشعة الشمس العالية، ولكن هناك مخاطر ومحاذير أخرى، بل هي في غاية الخطورة، ومن ذلك الإسراف في استخدام المواد الكيميائية والكهربائية، وحتى الإلكترونية من منطلق الحرص على النظافة التي تعد من القواعد الإسلامية المهمة التي بني عليها العديد من أسس النظام والحياة الإسلامية الصحيحة؛ففي المنازل وبعض أماكن العمل، سوء استخدام للمنظفات وبالذات التي تحتوي على مواد كيميائية عالية وتستعمل في التنظيف والغسيل لها أضرارها على الصحة،عندما يزيد عن حده فإنه يؤدي لأخطار مؤكدة،وهناك حالات حدث لصاحباتها حساسية صدرية شديدة بسبب تلك المادة، وكل ذلك يدعونا لوضع هذه المواد بمقادير وكميات معتدلة وبشكل مقبول، وعدم الإكثار لما في ذلك من إهدار للصحة والمال، ولا ننسى كثرة سوء استخدام الكلور في المسابح المنزلية والشاليهات، وما تسببه من مخاطر صحية متعددة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.