امشوا تصحوا

 

13 مايو 2022

محمد بن صالح الحمادي

مـن الـظـواهـر الـلافـتـة للانتبـاه فـي الـعـقـديـن الأخـيـريـن، ظاهرة السمنة المفرطة في مجتمعنا بـيـن الـرجـال والـنـسـاء عـلـى حـد ســـواء، بـل تـعـدى الأمر ذلك، حـتـى غـمـر أوسـاط الـشـبـاب، ولـقـد كـان لأنظمتنا الغذائية،وتـوفـر وسـائـل الـرخـاء،والرفاهية
الزائدة،وقلة الأعمال اليدوية الأثر الـكـبـيـر فـي تـكـون
هذه الظاهرة،كما ترتب على هذه الحالات أمراض لـم تـكـن شـائعة بهذه النسـبـة فـي مجتمعنا أيضاً، كـداء الـسـكـري، والضغط،وأمراض القلب وتصلب الشــــرايين، وغيرها من الأمراض الناجمة عن مشكلة السمنة.
ومع تفاقم هذه الظاهرة وما تؤدي إليه من آثار سيئة على صـحـة الـفـرد، وجـدنـا مـؤخـراً بـوادر طيبة لعلاج هذه المشكلة انطلـقـت مـن أفراد المجتمع
بعد إحسـاسـهم بهذه المشكلة، وزيادة وعيهم بأهميـة الـوقـايـة مـن هـذا الداء بالنشـاط الـبدنـي
عموماً،ورياضة المشـي خـصـوصـاً،والجميع يدرك ما
لهذه الرياضة مـن فـوائـد جـمـة فـي تحسين صحة الإنسان، والوقاية من الأمراض بإذن الله، بل أثبتت الـبـحـوث والدراسات العلمية أن في رياضة المشـي، إلى جانب وقايتها الصحيـة مـن الـبـدانـة ومـا يـتـعـلـق بـهـا مـن أمـراض الـسـكـر والـضـغـط وتصلب الشــرايـين فـإن لها فـوائـد أخـرى كـتـقـويـة الـذاكـرة،والمحافظة على ليـاقـة
الجسم،وتحسين الأداء الجنسي، والـتـوازن الـنـفـسـي؛فالمشي دواء للـعـقـل والجسم على السواء.
فللجميع نـقـول : امـشـوا تـصـحـوا.
______
محمد الحمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.