الحصيات البولية Urinary Stone Disease

 

الدكتور: أسامة البرغوثي *

الحصيات البولية من أكثر أمراض الجهاز البولي شيوعاًَ، حيث يعتبر الداء البولي الثالث بعد انتانات الجهاز البولي وأمراض البروستات، يميل الداء الحصوي لأن يكون عائلياً وهناك عدد كبير من الأسباب المؤهبة لحدوث هذه الآفة، لكن السبب الحقيق لتشكل الحصيات البولية لا يزال مجهولاً وموضع دراسة حتى الآن .
تشير الدراسات الأولية لداء الحصيات البولية وطرق علاجها إلى أنها قديمة جداً، حيث تحدث عند الفراعنة واليونانيون، وتحدث عند الرجال أكثر منه عند النساء باستثناء الحصيات الإنتانية حيث نسبة حدوثها عند النساء أعلى وأن ذروة حدوث الداء الحصوي هو بين 25-30 سنة، وهناك ذروة ثابتة بعمر 55 سنة خصوصاً الحصيات الإنتانية عند النساء .
حصيات الجهاز البولي هي:-
الحصيات الكلوية والحالبية،حصيات المثانة، حصيات الإحليل والقلفة، Foreskin حصيات البروستات والحويصلية المنوبين والحصيات عند النساء والأطفال والحوامل .
حصيات الكلية والحالب:-
الأسباب الأمراضية: Pothogenesis and Etiology
1- زيادة نركيز البللورات في البول ( فرط إشباع البول ) وأسبابه:
أ – نقص حجم البول.
ب- الإفراز الزائد للبللورات بسبب زيادة الأخذ الخارجي.
ج- زيادة إفراز الكلية.
2- نقص العوامل المثبطة للتبللور.
3- PH البول: يلعب كثيراً في تشكل الحصيات فمثلاً: حصيات حمض البول Uric Asid stomes والسيستين تحتاج إلى PH حامضي لتشكل، والحصيات الإنتانية تشكل في الوسط القلوي Alkaline (PH قلوي أو قاعدي)، بينما حصيات الأوكزارات الكالسيوم تشكل في أوساط مختلفة الـ PH
4- وجود عوامل أخرى مؤهبة مثل:-
أ – الركودة البولية ب- الإنتان البولى
5- العوامل التشريحية التي تترافق بنسبة عالية من الحصيات مثل داء الكيسات الكلوية، ضيق الوصل الحويضي الحالبي Uretrocele Obotrnction Junction Pelvic Ureteecic
كلية فصل الفرس تضاعف الجهاز المفرغ للكلوة، القيلة الحالبية .
6- الحالات المرضية توسع الأنابيب الجامعة، الكلية الأسفنجية تناذر شرب الحليب، فرط نشاط جارات الدرق، التناول المفرط للفيتامين D، الآفات الحالة للعظم والورم النقوي المتعدد M.M، داء كرون، التهاب القولون التقرحي .
الحصيات الإنتانية تتكون من المغنسيوم والأمونيوم والفوسفات، وتنجم عن الجراثيم الشاطرة للبولة الـ ,Pdeudamomas Proteus mycoplasma taphcoccus Klebsiella وهي تؤدي إلى إفراز الأمونيوم وبالتالي قلونة البول حيث الـ PH7.2 أما PH البول الطبيعي وهو 5.8 ( إن الإدرار الشديد لا يمنع تشكل هذه الحصيات ) وتذوب الحصيات حينما يكون الـ PH = 7.5 إن فقدان الوزن السريع والآفات المفصلية والنقرس تزيد من تشكل حصيات حوض البول .
7- العوامل الوراثية: يلعب العامل الوراثي دوراً كبيراً في تشكل الحصيات مثل حصيات السيستين .
8- العلاج الطويل بمضادات الحموضة تزيد من نسبة حدوث حصيات السيليكا، الأدوية الخافضة للضغط الحاوية على Triumterine مثل التيازيد تشكل حصيات ترياسيترين.
الأعراض والعلامات والتظاهرات السريرية:
1- الألم: تعتمد صفة الألم على مكان وتوضع الحصوة، حيث يكون الألم حاداً وماغصاً ناجم عن الإنسداد الحاد والتمدد الذي يحصل في القسم العلوي من السبيل البولي، وتسبب الحصوات الحالبية الصغيرة آلاماً حادة، بينما الحصاة الكبيرة تسبب آلاماً حقيقية أو انزعاجاً في الخاصرة .
* تعتمد مظاهر الألم على توضع الحصوة، فالحصيات المتواجدة في أعلى الحالب تسبب أحيانا آلاماً حادة وشديدة في الخاصرة والمنطقة القطنية.
* أما حصيات القسم المتوسط من الحالب فإنها تسبب نفس الآلام السابقة ولكنها تنتشر نحو الأمام واسفل البطن ويمكن أن تقلد آلم التهاب الزائدة الدودية إذا كان في الأيمن أو التهاب الرتوج القولونية Divertiwlrtiy إذا كان بالأيسر .
* أما حصيات القسم السفلي من الحالب فتسبب آلاماً تنتشر إلى المغبن والخصية عند الذكر، وإلى الشفر الكبير عند الإنثى .
2- البيلة الدموية : قد يكون الغرض الوحيد للداء الحصوي حيث يذكر المريض قصة بيلة دموية عيانية متقطعة متقكطعة أو طرح بول بلون الشاي
3- الإنتان ( الإلتهاب البولي، حمى ، تسرع بالنبض ، هبوط في الضغط 40 ، الغثيان ، الإقياء ، كثيراً ما يترافق إنسداد الجهاز البولي العلوي بالحصيات .
5 – الحصيات اللاعرضية : وتكشف صدفة عند إجراء B .U.K أو صور بالموجات فوق الصوتية وهي الحصيات التي لا تتظاهر سريراً .
* التشخيص : إن وضع التشخيص الصحيح يعتمد على الأعراض والعلامات وأخذ السرية المرضية وإجراء الفحوصات المخبرية وإجراء الصور الشعاعية المناسبة بالأمواج فوق الصونية، أما التصوير المقطعي CT-scan فهو الإستقصاء الموثوق ويستطيع كشف الحصيات صغيرة الحج ويكون التصوير يكون مع وبدون إعطاء الصبغة With and withant iv contrast وهو هام في تحديد التداخل الجراحي في حال احتاج المريض لذلك .
* العلاج :
1- المعالجة المحافظة Camservative يكون علاج المغص الكلوي وذلك بإيقاف أو إنقباض كمية السوائل التناولة واستعمال المسكنات المتنوعة حسب شدة الألم أثناء النوبة الحادة، أما خارج نوبة الألم يجب إعطاء المريض السوائل بكميات كبيرة وذلك لإمكانية طرح الحصيات بشكل عفوي واعطاء مقلونات البول عن طريق الفم ما عدا الحصيات المترافقة بحالة إنتانية ووجود التهاب بولي أو حصيات إنتانية، فهنا لا نعطي المقلونات .
2- العلاج غير المحافظ : ويكون باستعمال التقنيات والأدوات لمعالجة الحصيات مثل جهاز تفتيت الحصيات بالأمواج التصادمية E.S.W.L وهو الأكثر شيوعاً واستخداماً خاصة حصيات الكلية والتي لا تزيد قياسها عن 1.5-2 سم وغالباً للحصيات الوحيدة في الكلية .
* أما حصيات الحالب : قيستعمل منظار الحالب لتفتيت واستخراج الحصيات الحالبية في السنوات الأخيرة سمح باستخدام هذه التقنية بمعالجة 90% من الحصيات المتوضعة في الحالب القطني، وتستخدم هذه التقنية في استئصال الحصيات المقاومة للأمواج الصادمة والحصيات التي يصعب فيها الوصول إليها بالأمواج التصادمية وخصوصاً مع ظهور منظار الحالب المرن ذو القطر الصغير واستعمال طاقة الليزر واستعمال منظار تقنية الكلية P.C.N.L .
بعد تخرج المريض لا بد من متابعته بشكل دوري وذلك بإجراء صورة K.U.B والأمواج فوق الصوتية خاصة بعد جلسة التفتيت بأسبوعين لتقييم نتيجة التفتيت ومرور الحصيات .
* الوقاية من الداء الحصوي :
حوالي 50% من المرضى يحدث لديهم نكس Recuttence للحصيات خلال خمس سنوات الأولى، وإذا لم يتم اعطاء علاج وقائي والذي يشمل الحركة، شرب السوائل، والتقييم الإستقلابي، وتحليل للحصاة وإعاطاء الأدوية المقلونة للـ PH ، الأدوية الخافضة لحمض البول والحمية وتخفيف من ( شرب الحليب، الفريز، الفراولة، الدراق، الخوخ، المانجا، السبانج (الورقيات الخضراء)، الهليون، البيض، اللحوم، الأسماك الغنية بمادة الكبريت المؤهبة لتشكل حصيات السيستين ) الإقلال من إعطاء بعض الأدوية مثل المسكنات ، مضادات الإنتان . ________ *استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية بمستشفى الحمادي بالرياض

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.