الإفراط في السباحة صيفاً السبب الرئيسي في الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية

 

د.أحمد قعقع : أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بالحمادي:

الاكتشاف المبكر للأورام الخبيثة يضاعف احتمالات الشفاء عقب العلاج الجراحي

– بعض السلوكيات الشائعة في تنظيف الأذن تؤدي لانسداد المجرى السمعي

– ننصح الآباء والأمهات باصطحاب الأطفال للطبيب قبل سن الثالثة لعلاج التشوهات الخلقية للأذن الخارجية

– سكان المناطق الحارة أكثر عرضة لالتهاب الأذن الفطري

– إهمال علاج الالتهاب النخري يهدد العصب الوجهي بالشلل

تتعدد أمراض الأذن بتعدد أجزائها ، ووظائف هذه الأجزاء سواء الظاهرة منها أو التي تتكون منها الأذن الوسطى والداخلية ، وإن كانت جميعها تضر بالوظيفة العامة للأذن باعتبارها المنقولة عن عملية السمع ، وفي السطور التالية ، يحدثنا د.أحمد قعقع أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الحمادي بالرياض عن الأمراض التي قد تصيب منطقة الأذن الظاهرة وكيفية الوقاية منها، وأفضل أساليب علاجها ، من خلال هذا الحوار:
* بداية نسأل عن الأذن الظاهرة ووظيفتها، وهل هي فعلاً الجزء المرئي من الأذن ؟
– تعرف الأذن الظاهرة ، بأنها القسم الخارجي للأذن وهي بالفعل الجزء المرئي من جانب الوجه. وتتألف الأذن الظاهرة أو الخارجية من جزءين أساسين هما الصيوان ومجرى السمع الظاهر ، والصيوان هو المسؤول عن تجميع الأصوات إلى الأذن وهو في معظم أقسامه غضروفي عدا الجزء السفلي فيتشكل من قطعة شحمية وكذلك مجرى السمع الظاهر فيتكون أيضاً من قسم عظمي داخلي وقسم غضروفي خارجي، ويتولى هذا المجرى نقل الأصوات إلى داخل الأذن وبالتحديد إلى منطقة الأذن الوسطى.
* ماهي أكثر الأمراض التي يمكن أن تصيب الأذن الظاهرة ؟ وكيفية علاجها ؟
– هناك عدد من الأمراض التي قد تصيب الصيوان أو المجرى السمعي، منها التشوهات الخلقية وتشمل غياب صيوان الأذن أو جزء منه وقد يترافق ذلك مع انسداد تام بالمجرى السمعي الظاهر، ومن الأمراض الخلقية وجود فتحة أو ناسور أمام الأذن، وغالباً ما يصاب هذا الناسور بالالتهاب أو التقيح، ويكون العلاج في مثل هذه الحالة الاستئصال الجراحي، ومن التشوهات الخلقية أيضاً ظهور غضاريف ملحقة تؤدي لوجود بقايا جلدية غضروفية أمام صيوان الأذن أو انسداد مجرى السمع التام مترافقاً مع صغر حجم الصيوان مما يؤدي لإعاقة على مستوى الوظيفة السمعية.
* نود الحديث عن التشوهات الخلقية والذي ينصح به لاكتشاف مثل هذه التشوهات؟
– ينصح دائماً بضرورة اصطحاب الأطفال قبل السنة الثالثة لتعلّم الطفل اللغه والنطق ، فالاكتشاف المبكر لوجود مثل هذه التشوهات يسهل علاجها ويجنب الطفل أي مضاعفات مستقبلية يمكن أن تضر بالسمع، وليس أدل على ذلك من وجود تشوهات لا يلحظها الآباء أو الأمهات في الأطفال، مثل الصيوان المتبارز للأمام في أذن واحدة أو أذنين.
* وهل هناك أمراض تصيب الأذن الظاهرة بسبب تركيبها التشريحي الخارجي؟
– بالطبع، فموقع الأذن الظاهرة وتعرضها للتقلبات المناخية والميكروبات والفيروسات الموجودة في الجو قد يصيبها ببعض الأمراض، منها على سبيل المثال الرض، كأن تصاب الأذن بالجروح أثناء مشاجرات الأطفال أو التعرض للحوادث، وعلاج الرضوض سهل وبسيط بسبب التروية الجيدة لصيوان الأذن ، ومن هذه الأمراض أيضاً تشوه الصيوان نتيجة لحدوث رض متكرر على الأذن أو الإصابة بورم دموي وتقيُّح يؤدي لالتهاب الغضروف، ويكون العلاج في هذه الحاله بسحب الدم وتطبيق ضماد ضاغط، وقد يلزم الأمر عدة مرات ، وفي الحالات الصعبة يلزم إجراء شق واسع وإزالة الخثرات الدموية مع التضميد الضاغط.
* وما صحة ما يقال عن إصابة الأذن الخارجية بأورام خبيثة ؟
– هذا يحدث في حالات نادرة للغاية وخاصة بين المتعرضين لأشعة الشمس مباشرة لفترات طويلة، ويبدأ المرض في صورة قشرة تختلط بالأكزيما ولا تستجيب للعلاجات الدوائية ، وعند التأكد من خبث الورم ، يكون العلاج بالاستئصال الجراحي هو الحل مع التنبيه على أهمية الاكتشاف المبكر للورم.
* وماذا عن الأمراض التي قد تصيب مجرى السمع الظاهري ؟
– من أكثر أمراض هذا المجرى شيوعاً تجمَع الصملاخ به نتيجة غزارة الإفرازات أو تعرج في قناة المجرى، أو بسبب كثرة العبث بالأذن، لتنظيف المجرى دون استشارة طبية، وينتج عن ذلك انسداد شمعي بالمجرى وأعراضه آلام بالأذن وطنين وفي هذه الحالة يجب إزالة الانسداد وقد يُصاب المجرى بالأورام العظمية أو الغضروفية وبعض الأورام الخبيثة وجميع هذه الأورام تستلزم الاستئصال الجراحي.
* يعاني البعض من وجود لحمية في الأذن ، فكيف يحدث ذلك وكيفية العلاج ؟
– لحمية الأذن من الأمراض

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.